سادت حالة من التخبط والارتباك في أول أيام تطبيق منظومة الخبز في محافظة الفيوم، اليوم السبت، وفشل الآلاف من الأهالي في الحصول على الخبز، بينما حصل البعض الآخر على حصته بشكل طبيعي.

واشتكى عدد من ملاك المخابز من عدم توافر "الكروت الذكية"، في حين جابت "التروسكلات" أنحاء المحافظة، تحمل "ميكروفونات" تحس المواطنين على الحضور للمخابز للحصول على حصتهم من المخابز مباشرة بعد إلغاء نظام توزيع الخبز على المواطنين عبر مشروع فصل إنتاج الخبز عن التوزيع.

وقال مالك أحد المخابز في الفيوم، يدعى، فتحى عطية: إن "النظام الجديد يمنح كل مواطن حقه من الخبز، حسب عدد الأفراد المسجلين في بطاقتة الذكية، بعيدًا عن نظام المجاملات"، مطالبًا بـ"صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ عام لدى وزارة التموين".

بينما اشتكى مالك مخبز آخر، يدعى، حمدي محمود، من تكالب المئات من أبناء قرية دفنو على مخبز القرية، الذي نفذت الحصة المخصصة له، مطالبًا بزيادة حصته لمواجهة الطلب المتزايد من قِبل الأهالي.

وفي قرية تطون، طالب أحد الأهالي، يدعى، سعيد مكاوي، بسرعة ضم باقي أفراد أسرته، المكونة من 8 أشخاص، ولاسيما أنه ذهب إلى أحد المخابز لصرف حصته، فلم يجد سوى 4 أفراد فقط، يستحقون 20 رغيفًا، وهذا لا يكفي أسرته.

وأوضح أحد الأهالي، ويدعى، محمد عبدالفتاح، أن أغلب مواطني النجوع ليس لديهم "كروت ذكية"، وأن الكارت الذهبي، لا يوفر سوى 1000 رغيف لمن ليس لديهم بطاقات تموينية، وهو ما يسبب مشكلة، ولاسيما وأن هذا الكارت يتحكم فيه مفتش معين".

أما أمين عام شعبة ملاك المخابز، أحمد عبدالمنعم، فيرى، أن "بداية تشغيل المنظومة في مركز إطسا، تبشر بالنجاح، ولاسيما أنها تدفع المواطنين إلى الحصول على احتياجاتهم في سهولة ويسر، بعيدًا عن التزاحم للفوز بأولية الحصول على الخبز".

وأشار عبدالمنعم، إلى أن "المخابز ستعمل من الخامسة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، وهو ما يمنح الوقت للموظفين للحصول على الخبز بعد خروجه من العمل.

من جانبه، أوضح وكيل وزارة التموين في المحافظة، أحمد عبدالوهاب، أنه تم أمس تشغيل المنظومة الجديدة على مستوى 86 مخبزًا في مركز إطسا، وسيتم تعميم المنظومة على مستوى المحافظة ابتداءً من الخامس من مايو الجاري".