"أدمنت المخدرات منذ أن أشتد عودي، بسبب رفقاء السوء، وكانت الأسرة وقتها مشتته، والوالد منفصل عن الوالدة، ولم اكمل تعليمي، حتى أصبحت أعمل باليومية، ووجدت نظرات الناس لي وكأني عبد عندهم، حتى صرت في النهاية مغتصب أطفال".. تلك الكلمات كانت جزءا من اعترافات المتهم باغتصاب طفل بمركز الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة.

وكانت تحريات قد كشفت أن المتهم قام بهتك عرض 5 أطفال قبل المجني عليه الأخير، إذ سرد في اعترافاته أن أسرته كانت عاملا رئيسيا في تدمير حياته، قائلا: "كنت في المرحلة الابتدائية عندما انفصل والدي عن والدتي، وأصبح كل شخص في طريقه، ولكن كان طريقي أنا هو نهايتي إلى الأبد، لأنني كنت اعتمد عليهما في كل شيء، وبعد الانفصال لم أعد اتحمل أن أعود إلى المنزل، لذلك هجرته وعشت طوال حياتي بالشارع".

ويتابع المتهم وفق التحقيقات: "تركت التعليم، وتعرفت على صديقين كانا هما السبب في إدماني لجميع أنواع المخدرات، فأصبح عقلي مغيب عن الوعي، وغير مدرك لكل ما يحدث حولي، ولم يكتفيا بإدماني للمخدرات، بل جعلوني مدمنا للأفلام الإباحية، ومن كثرة مشاهدتها أصبحت عندي رغبة عنيفة في ممارسة الشذوذ مع الأطفال وبدون أي أسباب وجدت نفسي اتجول الشوارع حتى عثرت على طفل يلهو، فقمت باستدرجه بحجة شراء الحلوى له".

واستكمل المتهم، في اعترافاته: "قدمت بأخذ الطفل إلى منطقة مهجورة، واغتصبته، وكانت تلك هي الحالة الأولى التي أقوم فيها بارتكاب مثل هذا الفعل، وعدت لارتكابه مرة أخرى، حتى تكرر معي أكثر من 5 مرات، وآخر ضحية كشفني، وتم إلقاء القبض علي".

وكان  مفتش مباحث جنوب الجيزة، العميد عبدالحميد أبوموسى، قد تلقى بلاغا من والدة طفل "8 سنوات"، تتهم فيه فلاح بمنطقة الحوامدية، باغتصاب ابنها، وقالت في المحضر إنها فوجئت بدخول ابنها المنزل في حالة بكاء شديد، وعندما سألته عن السبب، أكد لها أن رجلا طلب منه الدخول معه في مشتل الزراعة بحجة منحة كمية من الورد، ثم اعتدى عليه جنسيا.

فيما تمكن رئيس مباحث الحوامدية، المقدم هاني عكاشة، من ضبط المتهم وبمواجهته أمام اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة، اعترف بالتعدي على الطفل جنسيا، بسبب أنه محروم ومدمن للأفلام الإباحية، وحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.