تصاعدت الأزمة داخل الجماعة الإسلامية، بعد حملة الانسحابات التي شهدتها محافظات الصعيد بسبب بقاء الجماعة داخل تحالف دعم الإخوان، وبدأ المنسحبون في المحافظات في التحرك للمطالبة بعزل مجلس شورى الجماعة الإسلامية بقيادة عصام دربالة، وعقدوا جمعية عمومية جديدة لاختيار مجلس شورى جديد.

وقال ربيع شلبي، منسق جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن هناك حالة من الغضب الشديد لدى أعضاء وقياداتها من مجلس شورى دربالة، وهناك تزايدا في حملة الانسحابات في المحافظات، بسبب بقاء الجماعة داخل تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان، مؤكدا أن المنسحبين بدأوا في المطالبة بعقد جمعية عمومية لعزل مجلس شورى الجماعة الحالي برئاسة عصام دربالة، وأسامة حافظ وغيرهما من القيادات.

وأضاف شلبي، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن هناك مطالب كبرى لتولية كرم زهدي، مؤسس الجماعة الإسلامية وأحد الإصلاحيين، بتولية مهام الإمارة للجماعة، وعودة التيار الإصلاحي إلى مهام مجلس شورى الجماعة، والاعتذار للشعب المصري، والتبرؤ من جميع أعمال العنف في البلاد.

وقال عبدالشكور عامر، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن هناك مطالب من الدكتور كرم زهدي، المؤسس الأول للجماعة، للتفكير للعودة إلى كيان الجماعة مرة أخرى مع باقي القيادات التاريخية، مشيرا إلى  زهدي عقد اجتماع مع قيادات جبهة الإصلاح وأعضائها لمخاطبة المنسحبين من الجماعة للدعوة إلى عقد جمعية عمومية قريبة، وطالبوه بالتدخل العاجل لحل الأزمة وإيجاد حلول سريعة لها.

كانت الجماعة الإسلامية قد شهدت خلال الأيام الماضية، حملة انشقاقات كبرى في المحافظات، بسبب بقاء الجماعة داخل ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" الذي يسطير عليه جماعة الإخوان.