التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:23 م , بتوقيت القاهرة

تصريحات "الدغيدي" عن "ممارسة الجنس" تثير جدلا على "السوشيال"

وصلة هجومية تلقتها المخرجة المصرية، إيناس الدغيدي، بعد تناولها الحديث في عدد من الوسائل الإعلامية عن مسائل متعلقة بممارسة الجنس، خاصة في المجتمع المصري، التي رأت أنه حرية شخصية يحق لأي إنسان ممارسته وفق عاداته وتقاليده وأن تقنين الدعارة سيحمي المجتمع كذلك من عدد من الظواهر السلبية، جنسيا، في المجتمع مثل انتشار التحرش والاغتصاب.

ورغم أنها لم تخوض فيما يتعلق بعادات الممارسة الجنسية من وجهة نظر الدين، وتناولتها من وجهة نظرها الشخصية، إلا أنها لم تسلم من ردود متهكمة على رأيها بطرق مباشرة وغير مباشرة بعد أن أشارت إلى أنها لا ترى أنه ثمة حرج في ممارسة الجنس بأي شكل سواء قبل الزواج أو بعده بعد انتهاء سن الطفولة لأي شخص.

الداعية خالد الجندي، رد على الدغيدي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي مقدم برنامج "حضرة المواطن" المُذاع على فضائية "العاصمة"، إن "المجتمع خاضع لمؤامرة"، مهاجما منتقدي تراث تاريخ فقه الدين الإسلامي مثل إبراهيم عيسى وإسلام بحيري وشريف الشوياشي، الذي طالب بتنظيم مظاهرة لخلع الحجاب لم يستجب لها أحد، ووصفهم الجندي، بـ" الآلات الموسيقية"، مضيفا " أن ما قالته المخرجة إيناس الدغيدي يمثل من وجهة نظر الشرع، بحسب وصفه، "مفسدة مطلقة"، موضحا أن الإنسان حر في ممارسة الجنس سرا، إلا أنه يمنعه من إشاعة الفاحشة أو الدعوة لها.

الكلمات القليلة التي جاءت في خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي،اللبناني، جعفر عبدالكريم مقدم برنامج شباب توك المُذاع على التليفزيون الألماني "دويتش فيله"، كانت أشبه بانتزاع فتيل التصريحات الغاضبة والمهاجمة للدغيدي من شخصيات عامة وغير ذلك، فمستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، المصريون، لم يكونوا بمنأى عن حرب التصريحات والأفكار المتضادة الذين وافق بعضهم تصريحات الجندي وجاءت ردود أخرى لا تحمل سوى نصوص من القرآن، الكتاب المقدس في الدين الإسلامي، متوعدة بالعذاب لمن وجاء وصفهم في النص القرآني "يشيعون الفاحشة".

من ناحيته، علق نبيه الوحش، محام مصري، اشتهر باختصام الفنانين أمام القضاء، قائلا في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على قناة "العاصمة" مهاجما الدغيدي، "لما أقابلك أخدك على أوضة النوم"، منوها إلى أنه حصل على حكم قضائي من جنح مدينة نصر بجلد إيناس الدغيدي عام 2002، إلا أنه لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن.

آخرون تهكموا من أفكار الدغيدي وتصريحاتها المتوالية عن الجنس، لافتين إلى أنها تستحق لقب "الأم المثالية"، في إشارة ساخرة منهم بعد جدل ساد المجتمع المصري عقب اختيار فيفي عبدة، فنانة وإعلامية مصرية، للجائزة تكريما لرمز الأمومة في يوم الاحتفال بـ"الأم" وكذلك اختيار والدة شاب حكم عليه بالسجن بعد اغتصابه لطفلة ذات خمس سنوات وقتلها.

قليلة تلك التعليقات التي جاءت مناصرة لتصريحات الدغيدي ومؤيدة لها، فرغم ندرتها إلا أنه هناك في النهاية من اقتنع بوجهة نظر المخرجة المصرية، موضحا أنها حرية شخصية، وأخرون لم يدافعوا عنها بشكل مباشر وإنما هاحموا وجهات نظر أخرى لدعاة إسلاميون منهم ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الذي تسبب تصريحاته وأرائه حالة من الجدل بالاوساط السياسية والغعلامية والمجتمعية في مصر.

 

 

آخرون كانوا أكثر موضوعية في انتقاد تصريحات الدغيدي الذين رأوا أن أفكارها تناقض بعضها، أما المؤلف والمخرج السينمائي والداعية الإسلامي المصري، المُقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تعريفه لنفسه على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" عدد الأسباب التي رآها منطقيا تجافي أفكار الدغيدي وتنافيها.