بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي برسالة عزاء إلى دولة إثيوبيا، في ضحاياها الذين تم نحرهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، في ليبيا مؤخرا، قائلا: "اسمحوا لي هنا أن أتوجه باسم الإنسانية بتقديم العزاء في الأخوة الإثيوبيين الذين تم نحرهم في ليبيا".

وتابع السيسي، خلال كلمته في القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، والتي عقدت صباح اليوم الأربعاء، في قبرص، أن المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ خلال مارس الماضي، فتح إمكاينات كبيرة لمصر، مع الاتفاق لزيادة أطر التعاون بين الدول الثلاث، وتوطيد العلاقات الاستثمارية مع إفريقيا وأوروبا.

وفيما يتعلق بالشؤون المشتركة، شدد الرئيس على ضرورة توافر الإرادة الجماعية لدحر الإرهاب والقضاء عليه، وذلك من خلال رؤية شاملة تشمل جميع الأبعاد السياسية والاجتماعية، وتوحيد جهود المجمتع الدولي لتجفيف منابعه، ووقف مد الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح، قائلا: "نرغب جميعا أن تقضي على جماعات الإرهاب التي تبني مفاهيمها تحت ستار الدين، وتقوم بتنفيذ عملياتها ومذابحها الدموية تحت إطار التفرقة في العرق والدين".

وأوضح السيسي أنه تم الاتفاق على العمل سويا للوصول إلى حلول دائمة وعادلة لقضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإحياء جهود السلام، بهدف تحقيق حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ووصولا لإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أنه تم التشديد على أهمية تكاتف الجهود الدولية، لإعادة الاستقرار إلى دولة ليبيا، خاصة في ظل تدهور الأوضاع في هذا البلد الشقيق، والتهديدات الإرهابية التي تلقي بظلالها على أمن دول الجوار والدول الأوروبية، مع المضي قدما في مواجهه الجماعات الإرهابية

واستطرد قائلا: "هذه الإجراءات ستكون بالتوزاي مع المباحثات السياسية التي تلتزم بقرارات مجلس الأمن"، مؤكدا أن اجتماع القمة الثاني، الذي جاء بعد 6 أشهر فقط، يعكس بوضوح عزم الدول الثلاث في توطيد التعاون فيما بينها، وبما يصون مصالح الشعوب ودعم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.

واختتم قائلا: "سنكون نموذجا ناجحا لتعاون دول المتوسط، وأشكركم باسم كل مصري ومصرية على حفاوة الاستقبال، والأجواء الإيجايية في المباحثات، وما لمسناه في الاجتماعات من نية صادقة لإعطاء دفعة حقيقية للعلاقات المتميزة بين البلاد".

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، الأربعاء، قبرص في زيارة رسمية ضمن جولة أوروبية تشمل زيارة إسبانيا، وكان في استقباله الرئيس القبرصي والحرس الجمهوري الشرفي، الذين قدموا له التحية في مطار قبرص.

ويعقد الرئيس جلستي مباحثات مع نظيره القبرصي، ورئيس الوزراء اليوناني، إضافة إلى قمة ثلاثية، تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاثة، ثم مؤتمر صحفي.

وشدد السيسي، في حوار لصحيفة "الموندو" الإسبانية الثلاثاء، على عمق وتميز العلاقات المصرية الإسبانية، مؤكدا أهمية البعد المتوسطي في السياسة الخارجية المصرية، وأن مصر تتطلع لتعزيز علاقاتها مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي.

تفاصيل لقاء السيسي بنظيره القبرصي

أهم كلمات السيسي في قمة قبرص الثلاثية