"تمرد" تغزو العالم بعد نجاحها في مصر
لم يكن يعلم مجموعة من الشباب المصري أن "تمردهم" سينجح، بل سيصبح "تميمة" في أرجاء مصر، وعددا من الدول في الخارج كذلك.
نجاح "تمرد" المصرية في عزل محمد مرسي الهم وبث التفاؤل لدى العديدين في الداخل والخارج، لتصبح كلمة "تمرد" هي "تميمة" الحظ التي تمسك بها البعض، أملا في تحقيق نفس النجاح.
في مصر..
تمرد الأطباء: أطلقت حملة من شباب الأطباء، بهدف توقيعات الأطباء لإصلاح المنظومة الصحية، وتضمن مطالبهم الإقرار الفوري للكادر الخاص بالأطباء، ويكون في الشريحة الأولي للأجور، وزيادة ميزانية الصحة.
تمرد السينمائية: حركة سينمائية شابة أسسها المخرج المستقل محمد السمان، تهدف لدعم ومناصرة الأفلام القصيرة والمستقلة، وإقناع الدولة والجهات كافة بعرضها عروضا عامة.
تحاول الحملة عمل منظومة سينمائية مستقلة متوازية مع المنظومة الحالية، من خلال عرض الأفلام الروائية "الرقمية" القصيرة والطويلة والتسجيلية بدور العروض السينمائية وبأسعار رمزية.
تمرد المعلمين: انطلقت حركة تمرد المعلمين في 25 يونيو 2013، في البداية طالبوا بالتعيين الفوري لكل أصحاب العقود المؤقتة، ثم طالبوا بإقالة الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، لعدم وفاءه بالوعود التي تعهد بها.
تمرد البريد: أطلقها الاتحاد النوعي الداعي لإضراب البريد، عندما بدأ في توزيع استمارات، تمرد بهدف إقالة رئيس هيئة البريد.
وقرروا أنه في حال توقيع 50% بالإضافة إلى واحد من قوة الهيئة، سيتقدموا بها إلى مجلس الوزراء ويتم إقالة رئيس الهيئة، وحتى الآن تم توقيع 5000 موظف بالهيئة.
تمرد التمريض: تطالب الحركة بإقالة نقيب التمريض، كوثر محمود، لشغلها منصب رئيس الإدارة المركزية للتمريض، وعضوية الأعلى للجامعات، وهو ما يتعارض مع منصبها كنقيب للتمريض.
وتعتبر الحركة ان تعارض المنصبين، يؤثر بشكل مباشر على مطالب التمريض وظهر ذلك عند موافقتها على إقرار استبدال مشروع الكادر، بقانون حوافز لم يرض الممرضين.
تمرد الجماعة الاسلامية: حملة أطلقها شباب الجماعة، تهدف إلى التصالح مع الوطن، ومراعاة الواجب الوطني وانتهاج السلمية، وتفعيل المراجعات الشرعية المسماة بمبادرة وقف العنف.
وتهدف كذلك إلى سحب الثقة من المجلس الحالي، داعين لعودة الشيخ كرم لقيادة الجماعة لتجنيب البلاد مخاطر موجة جديدة من العنف.
تمرد تجارة: دشن طلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة، العام الماضي حملة "تمرد" لسحب الثقة من الدكتور سعيد يحيي، عميد الكليه"، موضحين أنهم اتخذوا تلك الخطوة لمنعه النشاط الطلابي، وعدم مقابلته جميع الطلاب ولانخفاض نسب النجاح بعد إلغاء درجات الرأفة الاستثنائية، بالإضافة إلى فصل أعضاء من اتحاد طلاب الكلية.
لم يكن التمرد على مستوى مصر بل انتقلت "تميمة" التمرد حول العالم:
تمرد التونسية: انطلقت "تمرّد من أجل تونس" منتصف يونيو 2013، وأعلنت في 3 يوليو 2013 عن نجاحها في حشد الآلاف من الإمضاءات، تمهيداً لاحتجاجات شعبية، هدفها إسقاط الحكومة، وسحب الثقة من المجلس التأسيسي المنوط بصياغة الدستور، وذلك لكونه قد أنتج دستورًا مفخخًا يؤسس لدولة ثيوقراطية وليست مدنية –على حد تعبيرها، وأملا في تصحيح مسار الثورة.
تمرد غزة: دعمت حركة "فتح" حملة تمرد غزة، مؤكدا أن الحملة، جاءت كرد فعل على قمع وظلم "حماس" ضد أهل غزة، مشيرة إلى أن حماس تدخلت في حياة المواطن "العادي" وأصبحت تفرض عليه كل شئ حتى "الملابس".
تمرد المغربية: أعلنت حركة "تمرد المغرب 17 غشت"، عن الحشد للمطالبة برحيل حكومة عبد الإله بنكيران، التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، نتيجة فشلها في التعامل مع الأزمات الملحة والآنية، كما تطالب الحركة بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
تمرد ليبيا: أطلق ناشطون حملة تمرد الليبية على خلفية أن النزاع على السلطة بين الحزبين المتنافسين "تحالف القوى الوطنية" الليبرالي، و"حزب العدالة والبناء" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أدى وقتها إلى شل أعمال المؤتمر الوطني العام وتأخير صياغة الدستور.
تمرد السودانية: تهدف لإسقاط نظام عمر البشير، وقيام فترة انتقالية تعقبها انتخابات حره ونزيهة، كما تطالب الحركة بحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وقيام مجلس منتخب جديد بنهاية الفترة الانتقالية.
تمرد الجزائر: هم مجموعة من النشطاء المعارضين، لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أسسوا حركة على غرار حركة تمرد في مصر، لمنع إعادة انتخابه.
تمرد البحرين: أصدرت بيانها الأول في الثالث من يوليو 2013، تزامنا مع عزل مرسي، وتهدف الحركة إلى إرساء "ديموقراطية حقيقية في البحرين، لا تقل عن الديموقراطية الموجودة في دول غربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا".
وتتمرد على "جور سلطة صادرت قيمة المواطنة، و(أصدرت) في سبيل ذلك قوانين ظالمة تصادر حقوق الشعب وتقيّد حراكه ونشاطه" –بحسب الحركة-.
تمرد عالمي: أعلنت حركة " تمرد عالمي"، التى أسسها مجموعة من الشباب المصريين، أن الحركة تستهدف جمع مليار توقيع من مختلف دول العالم، ضد العنف والإرهاب ومصادر تمويلها سواء من الدول أو المنظمات أو حتى من الأفراد، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعد مسرحا للعمليات والتنظيمات على مستوى العالم.