التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:53 ص , بتوقيت القاهرة

النيباليون بـ"دبي".. في انتظار مكالمة "الخبر السيء"

"وقوع البلاء ولا انتظاره".. جملة شهيرة أصبحت تجسد معاناة النيباليين حول العالم، فبعيدا عن معاناة شعب، باغتته الطبيعة بزلزال وصفته صحف عالمية بـ"الأسود"، راح ضحيته (حتى الآن) أكثر من 4000 شخصا.


كثير من الخادمات النيباليات في دبي، فقدن أسرهن في تلك الكارثة الطبيعية التي هزت العالم، لا اتصالات، لا أخبار عن ذويهم، حتى أصبح ما ينتظرونه هو تلقي مكالمة "الخبر السيء"، التي تخبرهم بأنهم "فقدوا أهلهم وأحباءهم".



تقوم حوالي 30 من الخادمات النيباليات، بما في ذلك اثنين من الرجال، بالعمل في مناطق مختلفة من دبي، لتجميع ومواساة بعضهم البعض، مطالبين وسائل الإعلام بتسليط الضوء، لإنقاذ ذويهم أولئك الذين نجوا من غضب الطبيعة "بحسب تقرير صحيفة الخليج تايمز باللغة الإنجليزية".


وبحسب الصحيفة، فإن النساء يأتين من مناطق باروا وبوسانج النيبالية، للعمل كخادمات وحاضنات للأطفال في دبي.


عرضت "النيباليات" صور الدمار، وقلن إنه لا يتوفر لديهن أي أخبار حول ما حدث في مناطقهن، وما جهود الإنقاذ التي تجري، حاثين الحكومة على اتخاذ تدابير فورية لإنقاذ المصابين وتوفير المأوى والغذاء والأدوية وغيرها من المواد الإغاثة في حالات الطوارئ.



 لامو تامانغ، خادمة نيبالية، قضت يوما بلا نوم، ودون أي معلومات عن عائلتها، وقالت إنها تمكنت من الاتصال بشقيقها في القانون عبر الهاتف، فقط للحصول على "الخبر السيئ".


وقالت "لقد فقدت أربعة أشخاص في عائلتي، أم، أخت، أخ، وابنة أختها البالغة من العمر 13 عاما".


وأضافت "لم يتم انتشال الجثث من تحت أنقاض العديد من المباني، مما أثار مخاوف الناجين من الإصابة بأمراض خطيرة، نحن بعيدون عن وطننا ولا نستطيع الطيران إليه".


وتابعت "شعرت نوعا من المواساة، بعد لقائئ عددا من النساء اللاتي يعيشن الوضع نفسه، لقد فقدت كل واحدة منا أفرادا من الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء. نحن نريد فقط أن نساعد في إنقاذ ما تبقى".



وقتل 3617 شخصا على الأقل في الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال، السبت، وتبعته هزات ارتدادية لاحقة، حسب الشرطة.


وحذر مسؤولون من أن أعداد الضحايا يمكن أن ترتفع بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية غربي النيبال، التي ضربها الزلزال "بحسب بي بي سي".


وأشارت تقارير أولية إلى أن عددا من السكان وخصوصا في البلدات والمناطق المحاذية لسلسلة جبال الهيملايا تعرضوا لأضرار جسيمة بسبب الزلزال وتوابعه.


وتعد النيبال، أكبر مورد للعمالة إلى الإمارات، حيث أن هناك العديد من المكاتب المختصة، بتوريد النيباليين للعمل في مجالات الخدمة ورعاية الأطفال و أعمال النظافة، حيث تستقبل الإمارات ما يزيد عن 1000 عامل شهريا.