بدأت اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الإفريقي للبنية التحتية المقاومة للتغيرات المناخية، والذي تستضيفه المفوضية الإفريقية، لمدة 3 أيام، بحضور أكثر من 90 وزيرا و500 من المستثمرين وممثلي الوزارات وشركاء التنمية المتعددة الأطراف والمنظمات الإقليمية، والمؤسسات القومية، وغيرها من الجهات المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الطاقة، المياه، الزراعة والأمن الغذائي والنقل البنية التحتية. 

‏وقال وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، والمشارك حاليا في فعاليات المؤتمر، إنه سيتم تناول بحث ومناقشة سبل بناء مستقبل مستدام لأفريقيا في العديد من المجالات التي تتضمن مواجهة ندرة المياه وإعادة التدوير والاستخدام الأمثل لمياه الصرف الصحي، مع تطوير نظم إدارة المياه في المناطق الحضرية.

وأضاف مغازي، أنه من المقرر أن يبحث المؤتمر آليات تمويل الاستثمار في البنية التحتية ودعم منظومة التنمية المستدامة، لا سيما في مجال التنمية الزراعية الشاملة والمضي قدما في تمويل الاقتصاد الأخضر.

وأشار وزير الري إلى أن الجلسات ستبحث الاستفادة من الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في زيادة الإنتاجية الزراعية والعمل على تحسين التجارة الإقليمية في أفريقيا، فضلا عن مواكبة التغيرات المناخية وتعزيز المعلومات المناخية ونظم الإنذار المبكر من أجل توفير السلام والأمن الإفريقي.

وتابع مغازي بأن المؤتمر يناقش أيضا سبل مواجهة التحديات في العديد من القطاعات وفي مقدمتها المياه والزراعة والأمن الغذائي في جميع أنحاء القارة، والتي من المتوقع أن تكون الأكثر تضررا بسبب التغيرات المناخية، مع القدرة على تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والبنية التحتية لوسائل المواصلات، حيث تحتاج هذه القطاعات إلى بنيات تحتية مرنة للتعامل مع التغييرات المتوقعة.
ويناقش المؤتمر بعض المشروعات الجاهزة للاستثمار، بالإضافة إلى استعراض الإستراتيجيات والممارسات الفعالة في مختلف أنحاء أفريقيا، في ضوء تأكيد قدرة القيادة الإفريقية على تنمية وتطوير تلك المشروعات.

كما يتيح المؤتمر العديد من الفرص لعقد لقاءات واجتماعات بين الحكومات ورجال الأعمال من خلال الجمع بين واضعي السياسات والمستثمرين ومزودي التكنولوجيا، بهدف توسيع التعاون الثنائي والتبادل التجاري بين الدول الإفريقية، من أجل توفير الرخاء والاستقرار لمختلف دول القارة.