وصل المعارض السوري لؤي حسين، إلى أسبانيا رغم حظر السفر المفروض عليه من السلطات السورية التي تحاكمه طليقا، في وقت ستصدر فيه حكمها النهائي بحقه غدا، بحسب ما ذكرت صحيفة السفير اللبنانية اليوم الثلاثاء.

وأكد رئيس تيار بناء الدولة السورية (المنتمي للطائفة العلوية في سوريا)، من مدريد "وصلت أمس الأول إلى إسبانيا بعد رحلة شاقة، شعرت بخطر على حياتي، وكنت قد قررت المغادرة حتى لو قرروا رفع حظر السفر عني".

وأضاف حسين "لم يعد هناك أي إمكانية للتفاهم مع النظام الذي تحول إلى ميليشيا، ولم يعد قادرا على التفاهم سياسيا مع معارضيه.. النظام استنفد أي إمكانية للمصالحة أو التفاوض الجاد".

من جانبه، قال نائب رئيس "التيار" أنس جودة، إن حسين "استقل الطيران الداخلي من دمشق إلى القامشلي، ثم توجه إلى مدينة رأس العين، ومنها إلى تركيا في طريقه الى إسبانيا". وأضاف: "لم نعلم بنيته السفر وكان للخبر وقع الصاعقة علينا"، مضيفاً أنه بعد "نقاش داخلي بشأن مغادرة حسين والاختلاف السياسي والإستراتيجي، اتُخذ قرار باستقالة كل أعضاء التيار في الداخل".

واعتقلت السلطات السورية حسين لمدة 3 أشهر بتهمة "وهن نفسية الأمة"، والآن تحاكمه طليقا.

وكان اعتقاله على خلفية إشارته قبل أسبوع من اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر إلى أن "النظام يتهالك وينهار"، داعياً السوريين إلى "إنقاذ دولتهم".

وأكد حسين أن "التيار ما زال قائماً، لكنه نقل مركز عمله من داخل سوريا إلى خارجها. وانسحب منه عدد من الأعضاء لأسباب مختلفة".

وأشار حسين، الذي سيلتقي ممثلين عن "الائتلاف الوطني السوري" في اسطنبول قريباً، على أهمية التوافق مع "الائتلاف على موقف موحد" لتقديمه إلى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف.