القاهرة: نبحث شكاوى المستبعدين من "باعة رمسيس"
تواصل أجهزة محافظة القاهرة، حملتها لليوم الثاني على التوالي لاستكمال إخلاء ميدان رمسيس من إشغالات الباعة الجائلين، وسط انتشار قوات الأمن وتكثيف لتواجد سيارات الأمن المركزي، تحسبا لأي عودة جديدة للباعة المنقولين أو الذين تم إخلائهم.
وقال محافظ القاهرة، الدكتور جلال مصطفى سعيد، بحسب بيان رسمي، إن العمل يسير على قدم وساق لإعادة تأهيل ورفع كفاءة الميدان، عقب إخلائه من الباعة، ورفع المخلفات الناتجة عن عملية النقل، مشيرا إلى بدء أعمال الشركات المنفذة لعملية التطوير وترميم البلدورات والأرصفة المتهالكة، ودهانها، وإعادة طلاء الأسوار والأجزاء الجانبية من الكباري، بهدف عودة المظهر الحضاري لميدان رمسيس التاريخي في وسط العاصمة، كأهم ميادينها وواجهتها لآلاف من الزائرين والمارة.
وأصدر المحافظ تعليماته لرئيس حي الأزبكية، باستقبال التظلمات والشكاوى من جانب الباعة الجائلين، ودراستها، وسرعة البت فيها، بالتنسيق مع مباحث شرطة المرافق، لبيان مدى أحقيتهم في أماكن بديلة من عدمه.
وأكد سعيد، أن أجهزة المحافظة والأحياء المعنية وشرطة المرافق، حصرت بدقة جميع الباعة الأصليين المتواجدين بالفعل في ميدان رمسيس، وتم نقلهم إلى السوق الجديد بموقف أحمد حلمي، لمزاولة أعمالهم وأنشطتهم دون تضرر، حفاظا على مصدر رزقهم، قبل إخلاء الميدان من إشغالاتهم.
وأشار: "تم وضع خطة محكمة ومتكاملة بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان عدم عودة الباعة الجائلين، وافتراشهم بمحيط الميدان، بعد إخلائه نهائيا من المخلفات والإشغالات، وذلك بتعيين خدمات أمنية على مدار 24 ساعة.
من جانبه، ذكر رئيس حي الأزبكية اللواء عاطف عبدالمنعم، تم كشف تلاعب عدد من الباعة الدخلاء والوافدين من مناطق أخرى إلى محيط الميدان، من أجل الحصول على أماكن بديلة لا يستحقونها، خلال دراسة وحصر الباعة بنطاق الميدان، مشيرا "تم إحالتهم إلى الجهات المختصة".
وأضاف أن هناك بعض الحالات التي ظهرت، بوجود أكثر من بائع يحتل فرشة للدخول في عملية الحصر أثناء نقل الباعة الجائلين إلى السوق الجديد، مؤكدا "جاري بحث حالتهم بالتنسيق مع شرطة المرافق".