التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:52 م , بتوقيت القاهرة

خاص| إسرائيل لا تريد فوضى قرب حدودها الشمالية

في سياق الحديث عن الضربات الجوية الإسرائيلية المفترضة للأراضي السورية، أمس والأسبوع الفائت، يقول محللون إن العملية الإسرائيلية تندرج في سياق إضعاف النظام السوري، ومنعه من إرسال أسلحة نوعية إلى حزب الله.


ويقول أستاذ الإعلام في جامعة القدس، أحمد رفيق عوض لـ "دوت مصر"، "هناك توقيت ما للعملية الإسرائيلية، فهي تترافق مع ما يحققه مقاتلو المعارضة السورية على الأرض، وتوجههم لمنطقة القلمون الاستراتيجية والقريبة من العاصمة دمشق".


ويضيف عوض، سقوط المنطقة الشمالية بيد المعارضة وتوجههم نحو الجنوب للحسم، عمليا.. سيكون له تأثير على جانب إضعاف النظام وليس إسقاطه في هذه المرحلة، وذلك بسبب غياب قرار دولي بإسقاط نظام الأسد، لذلك أعتقد أن الضربة الإسرائيلية لها علاقة في المعركة القادمة في القلمون بين المعارضة والنظام السوري".


ويتابع: ثانيا، الضربة قد تكون لاستهداف أسلحة نوعية من لبنان إلى سوريا أو العكس، وهذا قد يكون مرتبطا بتغيير موازين القوى على الأرض لدفع النظام للقبول بحل سياسي ينهي الصراع في سوريا، الأمر الثالث، إسرائيل عادة ما تقوم بعملية ما يسمى "جز العشب" لوقف أي تطور في الاستعداد العربي عسكريا أو سياسيا ضدها.


وحول الموقف الإسرائيلي من المعارضة السورية أو النظام، قال عوض، "إسرائيل تريد هدوء كامل للحدود الشمالية، وتريد جهة ما في سوريا للاتفاق معها حول هدوء المنطقة، بالنسبة للتنظيمات المعارضة على الأرض ستتنافس في تحويل إسرائيل لعدو مشترك، فهي لا ترغب بفوضى قرب حدودها، لكنها ترغب بأنظمة تفهم معادلة القوة، والتنظيمات المسلحة بالعادة لا تفهم ميزان القوى وستكون وجهتها إسرائيل".


ويبين أن إسرئيل تريد نظام للتفاهم معاه بغض النظر عن النظام السوري أو غيره، حيث تريد جعل أي نظام في سوريا ضمن منظومة دولية وإطار محدد لا يخرج عنه".


يذكر أن طائرات إسرائيلية استهدفت أمس مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري في القلمون، كما استهدفت مسلحين يزرعون عبوات ناسفة قرب الحدود مع إسرائيل في منطقة الجولان السوري.


كما استهدفت طائرات إسرائيلية الجمعة الماضية، اللواء 155 واللواء 65 (صواريخ بعيدة المدى)، قرب العاصمة السوري دمشق.