في سياق الهجمات الإسرائيلية المتكررة على معسكرات تابعة للنظام السوري بالقرب من دمشق، يشير محللين إلى أن إسرائيل تختبر مدى رغبة طهران والنظام السوري بعد الاتفاق النووي الإيراني في تنشيط المقاومة في الجولان السوري المحتل.

ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، طلال عوكل، لـ"دوت مصر"، إن "إسرائيل تحاول أن تتحرش بالنظام السوري، خصوصا بعد الاتفاق الإيراني النووي، أيضا هي تريد اختبار ما إذا كان جرى تحول في السياسة السورية تجاه تنشيط المقاومة في الجولان".

ويضيف عوكل من قطاع غزة في فلسطين "هناك حديث إسرائيلي عن بداية إنشاء قواعد عسكرية في الجولان السوري، ووجود مقاتلين وبنية تحتية، بالتالي إسرائيل في هذه الحالة لا تقوم بعملية اختبار فحسب، وإنما ترسل تحذير قوي للنظام السوري وحلفائه من تنشيط أي مقاومة في المنطقة".

وحول الظروف الميدانية في سوريا، وتراجع قوات النظام السوري أمام تقدم المعارضة، قال عوكل، إن "إسرائيل لا تميل لأي طرف في سوريا، لكنها تأخذ دور آخر من خلال تأجيج الصراع وإطالة أمده، هي لا تريد لأي طرف الانتصار على الآخر لكي يتمكن الطرفين من تدمير بعضهما، فإسرائيل تريد سوريا جثة هامدة لا تقوى على تهديدها في المستقبل".

يذكر أن طائرات إسرائيلية شنت هجمات على قواعد عسكرية سورية شمال غرب دمشق، حيث استهدفت اللوائين 155 و65 المتخصصان بالصواريخ البعيدة المدى.

كما شنت طائرة إسرائيلية مساء أمس غارات على الجولان السوري، بعد قيام 4 مسلحين بزرع عبوات ناسفة قرب الحدود مع إسرائيل.