أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان،في بيان لها، اليوم الثلاثاء، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس تحرير صحفية المستقلة علي حمدان، المعروف بكتاباته الجريئة في تناول قضايا الفساد في السودان.

وكان ملثمون قد هاجموا علي حمدان مساء الجمعة 24 اإريل الجاري أمام منزله بضاحية المنشية شرق العاصمة الخرطوم حيث ضربه أحدهم على رأسه وحاول آخر طعنه بسكين، بينما ظل اثنين يراقبان المنطقة، حسبما أفاد رئيس تحرير المستقلة، الأمر الذي الحق به عدة إصابات استدعت إجراء عملية عاجله له.

والجدير بالذكر أن الصحفي "علي حمدان"، كتب سلسلة مقالات تتناول بالنقد قضايا فساد تمس قيادات تنفيذية في ولاية النيل الأبيض من المنتمين للحزب الحاكم تحت عنوان "عجائب الشنبلي".

ولم تكن محاولة اغتياله هذه هي الأولي فقد سبق أن تعرض "علي حمدان" لمحاولة اغتيال من مجموعة ملثمة، وتم تقييد البلاغ فيها ضد مجهول.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن محاولة اغتيال علي حمدان دليل علي المخاطر التي تواجه الصحافة في السودان، ومحاولات تكميم الأفواه، والسلطات السودانية مسئولة عن توفير الأمن والأمان لكل أبناء الوطن حتى لا يسود الاعتقاد بإمكانية الإفلات من المحاسبة وتعم الفوضى”.

وأضافت الشبكة إن "محاولة اغتيال علي حمدان تعيد للأذهان التصفية الجسدية في عام 2006، التي طالت رئيس تحرير صحيفة الوفاق، محمد طه محمد أحمد، ومحاولة تصفية الصحفي عثمان ميرغني، داخل مقر جريدة "التيار"، بالعاصمة السودانية الخرطوم في يوليو 2014.

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات السودانية بسرعة إلقاء القبض علي الجناة وتقديمهم للمحاكمة وفتح تحقيق جاد ونزيه في قضايا الفساد التي يثيرها علي حمدان في كتاباته.