التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:34 ص , بتوقيت القاهرة

لاجئ سوري: أفضل الموت غرقا علي البقاء في مصر

"بقاءهما في مصر سيتركهما لمصير أسوأ" كان هذا ما قاله اللاجئ السوري فارس الباشاوات أثناء سفر ابنتيه الاثنتين عبر البحر المتوسط في الطريق إلى أوروبا.



حيث وصلت زوجة الباشاوات مع ابنتين لها أخريين إلى إيطاليا بالمركب عبر المتوسط، بعد أيام عدة على مقتل مئات المهاجرين إثر غرق مركبهم المكتظ في عرض المتوسط. 

وبعد أن وصلت زوجته وابنتاه إلى إيطاليا، يخطط الباشاوات حاليا لإرسال ابنتيه الباقيتين معه إلى أوروبا من ساحل الإسكندرية على البحر المتوسط. 

ويؤكد اللاجئ السوري إنه تعرض للتعذيب في سوريا ولإطلاق النار قبل هروبه إلى مصر.

ويقول الباشاوات لوكالة "فرانس برس" في مدينة الإسكندرية، "افضل أن تموت بنتاي في عرض البحر على أن اتركهما هنا خلفي". 

وقد نجا أعضاء أسرة الباشاوات هؤلاء من رحلة تنتهي أحيانا في قعر البحر. فقد غرق الأحد الماضي 700 شخص على الأقل قرابة سواحل ليبيا، في واحدة من أسوأ كوارث الهجرة غير الشرعية في المتوسط. 

وأوضح اللاجئ السوري الذي يقول إنه كان يمتلك سلسلة مطاعم ومنتجعا في سوريا "في البداية كنت ضد هذا النوع من الرحلات، لكن لا يوجد خيار آخر". 
 


ويقول الباشاوات إن أسرته الكبيرة كانت ميسورة الحال وتعيش في فيلا من طابقين في ريف دمشق، لكنه الآن غير قادر "حتى على شراء الدواء" لأبنائه.

لكن أسرته التي اعتادت على سعة العيش اصطدمت بضيق الحال وندرة فرص العمل في مصر التي تعاني أصلا وضعا اقتصاديا مترديا منذ أكثر من أربع سنوات. 

ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن لاجئين مثل السوري باشاوات يستخدمون وسطاء للتواصل مع المهربين الذين يقومون بنقلهم على مراكب متهالكة نحو أوروبا.