أشاد القائد العام للجيش الليبي، الفريق خليفة حفتر، بمواقف الإمارات تجاه بلاده، لحرصها على دعم الشرعية وأمن واستقرار ليبيا لما فيه مصلحة شعبها، مؤكدا أن 80? من أراضي ليبيا هي اليوم تحت سيطرة الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا، وأن هناك فقط بعض الجيوب لـلمتمردين مثل أماكن مثل درنة في الشرق، وأجدابيا، والنوفلية، وسرت، ومصراتة.

وبحسب ما نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، اليوم السبت، قال "حفتر" إن طرابلس قاب قوسين وأدنى من تحريرها وبسط سلطة الحكومة الشرعية عليها بالكامل، مضيفا أن حكومة بلاده لا تريد أن تكون هناك مليشيات بديلة لها السيطرة على الوضع في طرابلس أو غيرها من المدن الليبية.

فيما يتعلق بموقف بلاده من جهود إنشاء قوة عسكرية موحدة، وتجربة "عاصفة الحزم" في اليمن، والاستفادة منها لحل الوضع المعقد في ليبيا، تابع قائد الجيش في حواره للصحيفة: "ربما كانت هذه المرة الأولي التي نسعد فيها، ونحن نرى أن العرب اتخذوا خطوة إلى الأمام بتوحيد جهدهم العسكري على غرار ما سعوا إليه من وحدة اقتصادية، لذلك نرحب بوحدة القوة التي تؤكد للعالم أن العرب قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، لا أن يكونوا ثقلا وعالة على عاتق الآخرين".

وواصل: "كما يقولون إن أهل مكة أدرى بشعابها، فنحن أدرى بمشاكلنا وقادرون على حلها بأنفسنا، لذلك نرى أن هذه الجهود لبناء قوة عربية مشتركة أمر جميل وإيجابي، والباب مفتوح لكل من يريد الانضمام للقوة الوليدة، مع عدم تضييع الفرصة بدعم هذه القوة حتى يكون هناك تجمع عربي يملك القرار أمام العالم الآخر، وقادر على فرض أرادته".

واستكمل: "ليبيا لديها الرجال، وليست بحاجة لمثل هذه القوة، ولكنها بحاجة لمن يدعمها بالإمكانات، كما أن القوة المشتركة لم تتبلور وتستكمل بعد حتى نتحدث عنها ومع هذا نرحب بمعونتها الفنية".