صور| "الوليمة".. عادة سيناوية لإشهار الأفراح البدوية
ولائم الأفراح "طقوس سيناوية" تتوارثه الأجيال القبلية والحضرية، وتعتني به، خاصة في إشهار حفلات الزفاف بحضور عدد كبير من الأهالي الذين يتوافدون لتقديم التهاني و ليس بالضرورة من الأقارب فقط.
ويتطلب الاعتناء بولائم الأفراح الاستعانة بمتخصصين في أعمال الطهي بكميات تكفي بحسب التقديرات التي يتم الاتفاق عليها بين الطاهي وصاحب المناسبة.
الطاهي الشهير سيف أبو حسن المتخصص في عمل ولائم المناسبات يقول لـ"دوت مصر"، إنه يتم التحضير قبل انعقاد الفرح بأيام، من خلال اتفاق مع صاحب الفرح فيه يتم تقدير عدد الضيوف وكمية الطعام والمستلزمات التي يجب شراؤها من الأسواق والاتفاق على المقابل المادي الذي يتقاضاه الطاهي.
ويشير سيف إلى أن الطهي عملية مزدوجة تبدأ بعد فجر ثاني يوم الزفاف بحسب عادات الأهالي، حيث يبكرون بذبح المواشي، فمنهم من يفضل لحوم الخراف أو العجول، ويتم تقطيع اللحوم بهيئة مناسبة لطهيها في أوان كبيرة تسمى "القدور" والطهي يكون على نيران الحطب ولايتم إضافة أي شئ للحوم سوى المياه و الملح، وبعض الأهالي يفضل إضافة " حب الهيل " أو الحبهان.
ويضيف أبو حسن، عملية طهي موازية تتم لتجهيز الأرز، على النيران الخافتة ويتم تأخير طهي الأرز بعد قطع نصف المسافة في طهي اللحوم، ويتم إضافة الخلطات الخاصة على الأرز، مما يكسبه نكهة إضافية، وعند الانتهاء من عمليات الطهي هناك نوعان من تقديم الطعام، فمنهم من يفضل أن يكون إناء التقديم عبارة عن "صينية" تكفي ثلاثة أفراد يوضع عليها الأرز ثم قطع اللحم وتغلف بأوراق "السولفان" لتحتفظ بحرارتها، فيما يفضل آخرون أن يتم تجهيز صينية التقديم بشكل أخر تشمل وضع الخبز الصاج الرقيق المقطع لقطع صغيرة ثم تسقيته بمرقة اللحم ثم وضع الأرز و خلطة إضافية عليه ثم وضع قطع اللحم.
ويشير الطاهي أبو حسن إلى أن السيدات هن من يقمن بطهي الخبز المخصص لولائم الأفراح ، وتشارك عادة سيدات الجيران والأقارب نظرا للكميات الكبيرة التي يتم طهيها، وأن طقوس توزيع الطعام للسيدات تختلف عن الرجال الذين يوضع طعامهم في صوان تسمى "مناسف" فيتم تخصيص كمية من اللحوم على طبق من الأرز و توزيع الحصة على كل سيدة، وغالبا ما يقوم أحد أصحاب الفرح بتوزيعها.