التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:26 ص , بتوقيت القاهرة

خطيب وفيزيائي وقتيل أيضا.. هذا هو خليفة "داعش" الجديد

على الرغم من نفي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية قبل يومين، بشأن عدم قدرة أبوبكر البغدادي على إدارة تنظيم "داعش"، إثر إصابته بجروح خطيرة في غارة جوية غرب العراق، كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أمس الأربعاء، تنصيب مدرس فيزياء سابق زعيما مؤقتا للتنظيم.


الصحيفة الأمريكية نقلت عن مستشار الحكومة العراقية للشؤون الأمنية والجماعات المتشددة، هشام الهاشمي، أن "المدعو أبوعلاء العفري، الذي كان نائبا لـ"الخليفة"، تم تثبيته باعتباره زعيما بديلا لتنظيم "داعش" الإرهابي في غياب البغدادي، موضحا أنه "بعد إصابة البغدادي بدأ العفري يترأس التنظيم بمساعدة مسؤولين من محافظات أخرى، ليبقى السؤال مطروحا حول سيرة الزعيم الجديد.


مدرس فيزياء


هو عبدالرحمن مصطفى، وشهرته "أبوعلاء العفري"، عراقي الأصل، يتحدر من منطقة الحضر، 80 كم جنوبي الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، وفقا لشبكة "السومرية نيوز".


ويعرف "العفري" أيضا باسم "الحاج أيمن"، كما يضيف "الهاشمي"،: "كان معلما للفيزياء في بلدة تلعفر التابعة للموصل، وله العديد من المنشورات الدينية، فضلا عن بعض الدراسات الدينية، ويعد من أتباع أبو مصعب السوري، أحد كبار الباحثين في مجال الجماعات الجهادية".


عضو في "القاعدة"


وبحسب ما نقلته "نيوزويك" عن "الهاشمي"، سافر "العفري" إلى أفغانستان عام 1998، قبل أن يصبح عضوا بارزا في تنظيم القاعدة، بعد إعلان زعيم التنظيم في العراق، أبومصعب الزرقاوي، بيعته عام 2004، وعرف عنه صرامته في تطبيق "الأحكام الشرعية".
ويعتقد أن "العفري" كان الخيار المفضل لدى أسامة بن لادن عقب مقتل كبار قيادات تنظيم القاعدة في العراق عام 2010، قبل أن يتحول القاعدة إلى "داعش".


قيادي داعشي


تدرج "العفري" في مناصبه بصفوف التنظيم ليصبح أكثر بروزا، حتى صار أكثر أهمية من "البغدادي" نفسه، حيث شغل مناصب رئيس مجلس الشورى، و"نائب الخليفة"، وبدأ يترأس ويقود التنظيم بعد إصابة زعميه.


يصفه مستشار الحكومة العراقية لـ"نيوزويك"، بأنه شخصية شديدة الذكاء ويتمتع بعلاقات أفضل من "البغدادي"، وهو خطيب مفوه وصاحب كاريزما قوية، كما أنه يمتلك الكثير من الحكمة والقدرة الجيدة على القيادة والإدارة.


أما المحلل في شؤون الشرق الأوسط والمؤلف المشارك في "نيويورك تايمز"، حسن حسن، فيقول للصحيفة الأمريكية إن "العفري"، قبل أن يصبح نائبا للتنظيم، كان حلقة الوصل والتنسيق الرئيسية بين "البغدادي" وأمراء المحافظات في كل من سوريا والعراق وليبيا، وهو ما كان يعكس حجم الثقة التي يوليها له زعيم التنظيم.


وقتيل أيضا


الغريب في الأمر أن شائعات دارت حول مقتل "العفري"، الذي تولى القيادة العسكرية لناحية زمار في العراق نهاية العام الماضي، وهو ما تم نفيه بتعيينه مساعدا أول للبغدادي في فبراير الماضي، تزامنا مع زيادة الضربات الجوية للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على مواقع التنظيم في العراق وسوريا، وفقا لتقرير نشره موقع "العربي الجديد".