قال وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، إنه بمجرد إبلاغه من خلال غرفة الأزمات بمديرية الصحة بمحافظة قنا بحادث غرق الصندل النهري، المحمل بأحجار الفوسفات، كلف على الفور فريقا من إدارة صحة البيئة بمديرية الصحة بقنا، وإدارة قنا الصحية، لعمل مسح صحي بيئي لمكان الحادث وأخذ عينات من موقع غرق الصندل.

وأوضحت وزارة الصحة، في يبان لها اليوم الأربعاء، أن الوزير أمر بأخذ عينات من مآخذ محطات تنقية مياه الشرب بكل من الترامسة، والمراشدة، والوقف، ودشنا، والوقف الجديدة، حيث أرسلت العينات إلى المعمل الإقليمي بمحافظة قنا، والمعامل المركزية بالقاهرة، لبيان وجود عنصر الفوسفور من عدمه، وجاءت جميع العينات سلبية.

وأضاف الوزير أن الحد الأقصى المسموح به لعنصر الفسفور في الماء هو 2 ملليجرام لكل لتر ماء، وأنه في حين لم يستدل على وجود أي نسبة لعنصر الفسفور في عينات المياه المأخوذة من الترامسة والقلينا والوقف والوقف الجديدة ودشنا، كانت نسبة عنصر الفسفور في عينة المراشدة 02، ملليجرام لكل لتر، ونسبة الفسفور في العينة المأخوذة من موقع غرق القارب 0،05 ملليجرام لكل لتر، وهي أقل من النسبة المسموح  بها ب 1.95 ملليجرام لكل لتر.

وأرجع عدوي سبب عدم تلوث مياه النيل بحمولة الصندل الغارقة، إلى أن الصندل كان يحمل كتلا صخرية كبيرة من معدن الفوسفات، الذي يتكون أساسا من فوسفات ثلاثي الكالسيوم، وهي مادة عديمة أو قليلة الذوبان في الماء جداً، مؤكدا أنه وجه فريق الرصد البيئي بأخذ عينات من المياه وتحليلها كل 6 ساعات، على أن يستمر ذلك بعد انتشال حمولة الصندل الغارقة في النيل لمدة 72 ساعة على الأقل.