التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:05 م , بتوقيت القاهرة

"الحشيش" يجمع الشيعة و"داعش" والجيش السوري

قالت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية إن تجارة الحشيش هي مصدر تمويل تنظيم "داعش" الرئيسي، حيث يحصل عليه من وادي البقاع اللبناني ويعيد بيعه لكسب المال، وأضاف الموقع أن أغلب الحشيش اللبناني ينتجه الشيعة شديدو العداء لـ"داعش"، إلا أن هذا لا يمنعهم من بيع طن أو اثنين منه.

داعش اشترت طن حشيش خلال شهر

وبحسب الصحيفة، تنتشر حقول الأعشاب فوق الجبال التي يغطيها الثلوج بسهل البقاع والتي يديرها في الغالب المزارعون الشيعة المؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد، حيث أكد أولئك المزارعون في حوارهم مع الصحيفة أن مقاتلي "داعش " يشتروا منهم الحشيش ليعيدوا بيعه مرة أخرى.

ويقول "عماد"، وهو مسؤول عن زراعة نبات القنب في حوالي 15 فدان بجبال القلمون التي تفصل سهل البقاع عن سوريا: "خلال الشهر الماضي فقط، بعنا حوالي طن من الحشيش لمقاتلي داعش"، فالمزارع نفسه البالغ من العمر 50 عاما وهو والد 6 أطفال، كان يقاتل في صفوف حزب الله ضد داعش.

"عماد" يعد أحد أقرباء جندية لبناني قتله المسلحون في بلدة عرسال الحدودية، التي تعد قاعدة دعم أساسية في لبنان للجماعة المتطرفة التىي استخدمت القتل الجماعى والتعذيب والاغتصاب لتأسيس "دولتها"، إلا أن هذا لم يمنعه من ممارسة تجارته.

الجيش السوري يشتري الحشيش بنسبة أقل

ولم تمنع الفظائع التي يرتكبها التنظيم بعض الفلاحين الآخرين من الدخول فى صفقة مخدرات مع "داعش"، تشمل أيضا بعض الفحم والحبوب، وأكد "عماد" أنه باع بعض من الحشيش للجيش السورى أيضا، لكن على نطاق أقل، كيلو أو اثنين فى المرة الواحدة.

ويضيف: "قبل الحرب في سوريا كنا نعبر الجبال وبحوذتنا 200 كيلوجراما من الحشيش، نحصل على النقود ونعود، لكن حاليا الصادرات الوحيدة لسوريا من الحشيش تحدث حينما تكون هناك طلبيات من المقاتلين".

"داعش" و"جبهة النصرة" لديهما تجارتهما الخاصة

أكد التقرير أن تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" قادرين أيضا على الإتجار في الحشيش لحسابيهما الخاصين، ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ببيروت،  الدكتور أحمد وصلي، إن الأراضي التي استطاع التنظيم الأول السيطرة عليها على الحدود السورية – اللبنانبة مكنته من السيطرة على مساحات شاسعة من حقول نبات القنب.

في الوقت الذي يلعب فيه المزارعون الشيعة دورا كبيرا في تجارة الحشيش، تشارك القرى السنية في المنطقة تشارك أيضا في تلك التجارة، سهل البقاع هو المكان الذي يعيش فيه السنة والشيعة والطوائف المسيحية على مقربة من بعضهم، بل بعضهم جيران.