التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:33 ص , بتوقيت القاهرة

"إعادة الأمل".. الهدوء الذي يعقب "العاصفة"

بعد 27 يوما نجحت خلالهم عملية "عاصفة الحزم" في إزالة التهديد على أمن السعودية والدول المجاورة، بتدمير الأسلحة الثقيلة والصوراريخ البالستية التي استولى عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، من الجيش اليمني، أعلنت قيادة التحالف العربي، أمس الثلاثاء، انتهاء العملية العسكرية، وبدء عملية جديدة تحت مسمى "إعادة الأمل".

الأمل في "إعادة الأمل"

العملية التي وصفها المتحدث باسم قوات تحالف "عاصفة الحزم"، العميد أحمد عسيري، بأنها "مزيج من العمل السياسي الدبلوماسي والعمل العسكري"، بدأت من الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، بحسب "عسيري"، الذي أكد أن هدفها "إعادة الأمل للشعب اليمني، والتأكيد على أن الحكومة اليمنية سوف تعمل على دعم تواجدها على أراضيها، والاستمرار نحو بناء يمن آمن ومستقر، عبر تحقيق مجموعة من الأهداف".

خطوات "إعادة الأمل"

تشمل بنود عملية "إعادة الأمل" سرعة استئناف العملية السياسية، وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، الذي طالب الحوثيين في اليمن بالانسحاب من المواقع التي خضعت لسيطرتهم، مع الالتزام بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، فضلا عن استمرار حماية المدنيين و"مكافحة الإرهاب".

تشمل العملية الجديدة أيضا الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب، وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة، وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، مع التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين والمتحالفين معهم، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج.

مطالب منصور هادي والجهود السياسية

"إعادة الأمل" تضم إيجاد تعاون دولي ـ من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء ـ لمنع وصول الأسلحة جوا وبحرا إلى الميليشيات الحوثية، وحليفهم علي عبدالله صالح، من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين.

وأكدت قوات التحالف العربي أن خطواتها تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في رسالته المؤرخة في 20 من أبريل الحالي، إلى ملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز.

ونقل موقع "مأرب برس"، عن مصدر يمنى رفيع المستوى مقرب من منصور هادى، أن قرار وقف العمليات العسكرية، جاء بعد الوصول إلى تسوية سياسية، تم الاتفاق عليها في القاهرة في لقاء حضرته عدة أطراف يمنية ودولية.

ماذا بعد

الآن، وقد نجحت "عاصفة الحزم"، التي بدأت منذ 26 مارس الماضي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في تحقيق أهدافها، بحسب المتحدث باسم عملياتها، هل تنجح "إعادة الأمل" في أن تكون الهدوء الذي "يعقب" العاصفة؟، هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.