التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:36 ص , بتوقيت القاهرة

صور| بدء الجلسة المغلقة لرؤساء أركان الجيوش العربية

تصوير- محمد الأمين


بدأت الجلسة المغلقة لاجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية، برئاسة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان الجيش المصري، وبحضور رؤساء الأركان ورؤساء الوفود في الدول العربية، وذلك من أجل بحث الأمور الفنية المتعلقة بالقوة العربية المشتركة.


 



وغاب عن الاجتماع رئيس الأركان الجزائري، حيث رأس وفد الجزاير السفير نذير العرباوي، ورئيس أركان الجيش اليمني بسبب الأوضاع الجارية، ومثل اليمن في الاجتماع السفير محمد الهيصمي.



ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع عدد من الوضوعات الفنية المتعلقة بالقوة وحضورها والدور المنوط بها وغيرها من الأمور التي تشكل الملامح الأولية للقوة العربية المشتركة.


 



كانت الجلسة الافتتاحية قد اختتمت، صباح اليوم الأربعاء، وبدأت بعدها الجلسة المغلقة، بحضور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، ونائبه السفير أحمد بن حلي، ورئيس الإدارة القانونية السفير وجيه حنفي.



ويأتي الاجتماع تنفيذا لقرار القمة العربية التي كلفت الأمين العام للجامعة بالتنسيق مع مصر التي ترأس الدورة الحالية لمجلس القمة العربية من أجل دعوة لجنة رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة للدول العربية خلال شهر من صدور القرار لإعداد دراسة كافية مشتملة كافة الجوانب المتعلقة بتشكيل القوة المشتركة.


وسيرسم رؤساء الأركان العرب اليوم الملامح الأولية لهذه القوة التي تنال اهتماما دوليا واسعا، حيث قال القائد للأعلى لقوات الناتو جيمس ستافريديس: "إنشاء قوة جديدة خطوة جذابة ومهمة في أكثر بقاع الأرض اضطرابا في الوقت الراهن".


وتابع: "سوريا تشتعل، والعراق في حرب، وليبيا تتفكك، واليمن يتشظى بصورة جوهرية، وليس بالأمر الجديد القول إن الشرق الأوسط يعاني مرة أخرى من الأزمات، إلا أن الاستجابة الجماعية للدول العربية لهذه المجموعة الفريدة من القضايا المتداخلة والصراعات المتشابكة تعد أمرا جديدا بالتأكيد".




وألمح ستافريديس في مقال له نشر قبل أيام بصحيفة فورين بوليسي، إلى إمكانية أن يقدم "الناتو" المشورة أو أن يكون حاضرا في التعاون مع هذه القوة العربية، سواء عبر تقديم النصيحة، او التدريبات العسكرية المشتركة والاستخبارات المشتركة أيضا إضافة أإله الدعم المادي والدعم العام.




من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية عربية إن الموافقة على تشكيل القوة العربية في قمة شرم الشيخ كانت موافقة مبدئية من جانب كافة الدول عدا العراق الذي اعلن تحفظه على القرار، وكان الاتفاق بأن يجري اجتماع لرؤساء الأركان من أجل الإجابة على العديد من التساؤلات التي تم طرحها خلال أعمال قمة شرم الشيخ والتي رأس أعمالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.



وأضافت المصادر في بيان للجامعة العربية، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع سيجري تبادل الآراء حول إنشاء هذه القوة خلاله للإجابة عن عدد كبير من القضايا التي طرحت خلال قمة شرم الشيخ كأسئلة، من بينها: "ماهية القوات وطبيعتها، والمهام المنوط القيام بها، كيف تعمل، وكيف تتحرك، مسار تحركها وأسبابه، كيفية تمويلها، وما هي أسلحتها، وأسئلة في مجملها ترتبط بالحس الأمني وهي أمور وأسئلة لا يجيب عنها إلا العسكريين".




وأوضحت أن معظم الدول لديها حرص على أن تكون الخطوة الأولى معززة بكل الضمانات التي تضمن النجاح، فهناك اقتناع بأهمية انشاء القوة باعتبار التحديات الكبرى التي تواجه الوطن العربي، إلا أنه في المقابل هناك تخوفات يقابلها حرص على تجنب أي نكسة يمكن أن تحدث او يكون لها تأثيرا سلبيا عليها.



وعلى الجانب الآخر تلفت مصادر إلى أن القوة العربية أصبحت أمرا واقعا بالرغم من الحالة المطروحة الآن وان هناك توافق مصري إماراتي أردني سعودي، قد يكون هو النواة الأولى لهذه القوة إلى أن يتم التوافق بين الدول خاصة أن هذه القوة هي (بمن حضر)، وبالتالي فإنه لا يمكن أن تقف بعض الأطراف التي تسعى لزرع المفخخات في مسار هذه القوة بأن تكون لها حضورها الفعلي أو بالأحرى تأثيرها.