التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:04 م , بتوقيت القاهرة

الأبنودي.. الناصري الذي حبسه عبدالناصر

تعرض الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي للسجن في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، في عام 1966، بالرغم من أنه كان ناصريا وتربطه علاقة محبة وثقة بالزعيم الراحل، وهو ما ظهر عقب وفاة ناصر.


وعلى الرغم من السجن لم تتغير نظرة الأبنودي لعبد الناصر، وقال مقولته الشهيرة "لا ننسى أن عبد الناصر هو الذي قال "ارفع رأسك يا أخي.. انتهى عهد الاستعباد".


اعتقل الأبنودي بعد انضمامه إلى تنظيم "وحدة الشيوعية" وهو الذي قال عنه الأبنودي كان مجرد تعليم للماركسية، وكان معي جمال الغيطاني وبعدها قررت ألا أنضم لأحد"، قائلا عن تجربته بالسجن في أحد لقاءته الإعلامية "عند اعتقالنا لم توجه لنا تهمة، وفترة الاعتقال كانت جميلة، ولو كنا نعلم بحلاوتها لطلبنا الاعتقال بأنفسنا".



تعرف الأبنودي بالحياة السياسية في عهد الراحل جمال عبدالناصر، فيعد أول رئيس رآه الأبنودي في حياته، ويذكر الأبنودي حكايته الشهيرة في لقاء تلفيزيوني له، بأنه عندما تفقد عبد الناصر أعمال حماية قنا بعد أن دمرتها السيول، كان الأبنودي ضمن الأهالي الذين استقبلوه وقال "كان يقف بجواري زميل قلت له مش ده جمال عبدالناصر، فرد "باينه هو"، فذهب الاثنان وسأله الأبنودي "أنت جمال عبدالناصر" فرد ناصر "أيوة" فقال له الخال ممكن أسلم عليك فرد نصر أيوه ويقول من يومها نظر لي نظرة لن أنساها في حياتي"، وهو ما جعله ينشد لعبدالناصر ويترحم عليه بعد وفاته.



وقال الأبنودي عن اعتقاله، إنه تم ضربه "بالشلوت" وجلس في السجن لمدة 4 أشهر ولم يفرج عنه إلا بعد أن وجه الرئيس عبدالناصر دعوة للمفكر سارتر الذي اشترط الإفراج عن كافة المثقفين وهو ما وافق عليه ناصر، "وهناك من يقول أنه بعد تدخلات صلاح جاهين لدي عبد الناصر وتأكيده بمدي قوة العلاقات بين مصر والأتحاد السوفيتي أنذاك وهو ما جعل عبدالناصر يفرج عنه، قائلا في فترة الحبس "قلبت في كل الوشوش ملقتش زيه" وهو السبب الذي جعله يدعم ناصر رغم مرور تلك السنوات.



 


يذكر أن الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، توفي اليوم، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 76 عامًا، وتجدر الإشارة إلى أن مصادر خاصة من داخل مستشفى الجلاء العسكري أكدت أن سبب الوفاة توقف الرئة عن العمل، وسوف يتم تشييع جنازته مساء اليوم، إلى مثواه الأخير في الإسماعيلية.