طالب المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا له، بضرورة تثبيت أهالي مخيم اليرموك والدفاع عنهم والبحث بشكل عاجل عن توفير وسائل الحماية الضرورية للمخيم وضمان البقاء والصمود فيه.

وقال رئيس المجلس الدكتور سليم الزعنون – في بيان له اليوم الثلاثاء – إنه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المخيم والتصريحات والمواقف بشأن سبل التعامل مع الأوضاع المتفجرة فيه.

وأضاف الزعنون "رغم جهود الإغاثة العاجلة التي أُعلن عنها في الاجتماعات الرسمية الفلسطينية إلى جانب النية لإرسال وفد من قيادة منظمة التحرير يضم جميع الفصائل العاملة في المخيم لمتابعة المعالجة الميدانية هناك بشكل متواصل وبحث إخراجه من دائرة الصراع التي زج بها، إلا أننا نجدد دعوتنا لعقد جلسة طارئة للمجلس المركزي لكي يتحمل الجميع مسئولية إنقاذ أهلنا في اليرموك".

ونوه باستمرار حملة التبرعات من قبل أعضاء المجلس لصالح اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك والتي بلغت حتى الآن 50 ألف دينار أردني، قائلا: "سيتم إرسالها للجنة الإغاثة الفلسطينية الخاصة بالمخيم بواسطة لجنة حسب الأصول القانونية المرعية".

يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي كان قد اقتحم مخيم اليرموك في الأول من أبريل الجاري، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع مسلحي جماعة (أكناف بيت المقدس) المناهضة للرئيس السوري.

ووفقا لمنظمات حقوقية، فإن المخيم الذي تحاصره قوات النظام السوري كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا في منتصف مارس عام 2011؛ إلا أنه جراء نزوح معظم سكانه لم يتبق منهم إلا نحو 20 ألفا حاليا يعيشون في ظل ظروف إنسانية قاسية وبالغة السوء.