التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:45 ص , بتوقيت القاهرة

مصر والسودان تضعا سيناريوهات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي

قال مستشار وزير الموارد المائية والكهرباء السودانية، الدكتور عثمان التوم: تم إعداد 150 سيناريو بشأن الملء الأول لسد النهضة والتشغيل، وسيتم مناقشتها الأسبوع المقبل مع اللجنة الفنية الخاصة بالسد، وتضم دول السودان وإثيوبيا ومصر.


وأضاف في محاضرة نقلتها وسائل الإعلام السودانية، اليوم الثلاثاء: "وفق الإحصائيات الصادرة من وحدة السدود بالوزارة، فإن السعة التخزينية الكلية لسد النهضة تبلغ 74 مليار متر مكعب، منها 60 مليارا تخزين حي، مساحة بحيرة سد النهضة حوالي 1800 أما طول بحيرة سد النهضة فيبلغ 246 كيلو مترا، ويصل أقصى ارتفاع لسد النهضة إلى 145 متراً، وينتج سد النهضة 15700 جيجاوات ساعة سنويا.


وأكد التوم، أن مجموعة عمل مكونة من سبعة أشخاص وضعت السيناريوهات طبقا لفترات زمنية مختلفة مرت على السودان والمشروعات الزراعية القائمة بهدف تحقيق كفايتها من المياه.


وتوقع التوم، أن يتم ملء خزان النهضة من قبل الإثيوبيين على مراحل، وهو ما يتم التفاوض عليه في هذا الصدد مع الطرف الآخر مؤخرا، متوقعا أن يتم الملء في المرحلة الأولى بحوالي 45 مليار متر مكعب من المياه، مشيرا إلى أن موقفهم في التفاوض سيكون قويا، لأنه مبني ومؤسس على أرقام وإحصائيات علمية أعدها متخصصون.


من جانبه، قال الدكتور مستشار وزير الري للسدود وحوض النيل، علاء يس، إن عددا من الخبراء المصريين يعكفون على وضع السيناريوهات المختلفة للملء الأول لسد النهضة الإثيوبي والتشغيل السنوي، ووضع آلية للتنسيق بين الدول الثلاث بهذا الشأن مع الأخذ في الاعتبار مناسيب المياه أمام السدود القائمة في كلا من السودان والسد العالي في مصر.


وأضاف لـ"دوت مصر": "طبقا لأعلان المبادئ الموقع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وزعماء السودان وإثيوبيا، فلا يمكن للجانب الإثيوبي البدء في عملية الملء الأول للسد إلا بعد الاتفاق بين الثلاث دول والاسترشاد بتوصيات المكتب الاستشاري المكلف بتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي والمزمع التوقيع معه الشهر المقبل.


وأضاف إن البرنامج الزمني طبقا للاتفاق سيتم في خلال 15 شهرا، من بدء عمل المكتب الاستشاري شاملا إنهاء تقرير الاستشاري والاتفاق على الاتفاقية الفنية التفصيلية والتي تضمنها الاتفاق الإطاري متضمنا التفاوض علي الملء الأول للسد.


وأكد يس أن السيناريوهات الجاري الإعداد لها هدفها في المقام الأول منع حدوث أي أضرار على مصر، والتكيف مع الآثار السلبية المتوقعة من عملية الملء الأول بوضع حلول مسبقة لها.