مصدر عشائري: "داعش" يحاصر 50 عائلة غربي الرمادي
حذر مصدر عشائري في محافظة الأنبار غرب العراق، من حدوث كارثة إنسانية ومجزرة بحق أكثر من 50 عائلة يحاصرها تنظيم "داعش" منذ 3 أيام بعد أن سيطر على محيطة قرية الحاتمية في ناحية البغدادي.
ونقلت وكالة "الأناضول"، اليوم الاثنين، عن الشيخ محمد العبيدي، أحد وجهاء ناحية البغدادي، 100 كلم غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار، إن "هذه العوائل بلا ماء ولا طعام منذ 3 أيام، وهم يستصرخون ويطالبون السلطات المحلية والمركزية في بغداد والانبار بإسعافهم وإخراجهم إلى مناطق آمنة".
أضاف "يوجد نساء وأطفال وكبار سن ولا يتوفر الغذاء والدواء لهم"، مطالبا بنقلهم إلى قاعدة عين الأسد الجوية في البغدادي، التي تتخذ منها قوات الجيش العراقي والخبراء الأمريكيون مقرا لهم، ولا تبعد عن قرية الحاتمية سوى 25 كلم من الجهة الشرقية للقاعدة.
وقال الشيخ العبيدي إن مشكلة هذه العوائل تفاقمت بسبب وجود مرضى مصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو، كما ساهم قطع الاتصالات في تلك المنطقة من زيادة معاناتهم.
وبين العبيدي أن "العوائل مقطوعون عن العالم وتنظيم داعش يحيط بقريتهم"، محذرا من "ارتكاب التنظيم مجازر أخرى بحق أهالي هذا القرى إذا لم تتدخل حكومة الأنبار وبغداد لنجدتهم".
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، لـ"الأناضول، إن 500 أسرة نازحة ومهجرة عادت إلى مناطقها شرق الرمادي، فيما قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق (منظمة ترتبط بالبرلمان وتعنى بالدفاع عن حقوق المدنيين)، الاثنين، إن 1800 عائلة نازحة من الأنبار دخلت محافظة بابل (جنوب)، وأكدت دخول غالبية النازحين العالقين في منفذ بزيبز جنوب غرب العاصمة.
وقررت إدارة محافظة بابل، الأحد، منع دخول الرجال من سن (18-50) من نازحي الأنبار إلى المحافظة، والاكتفاء بدخول النساء والأطفال والشيوخ، بحجة الضغط على الرجال للانضمام إلى القوات الأمنية وتحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم "داعش".
كان مجلس النواب (البرلمان) العراقي صوت، السبت، على إلغاء فقرة "الكفيل" التي فرضت على نازحي الأنبار إلى بغداد.
وتتضمن إجراءات الكفيل أن يحضر النازح من محافظة الأنبار شخصا من قاطني العاصمة بغداد حصرا، ليتكفل عند القوات الأمنية بأن النازح لا يهدد أمن العاصمة.
وكانت القوات العراقية، بدأت في الـ8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع 3 دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي أوجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
وبالرغم من خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق) ونينوى وصلاح الدين(شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.