يحب رجل الأعمال، نجيب ساويرس، التغريد على موقع "تويتر" كثيرا، يتفاعل مع متابعيه ويرد هنا ويشارك هناك، لكن كثيرا ما أثارت تدويناته الجدل، وأحيانا أثارت "الخناقات"، حيث تخصص ساويرس في "الخناق" مع الإعلاميين، ولم يترك مشادة تنتهي إلا وحاول أن يكون المنتصر.

"تسييحة لساويرس"

آخر خناقة شهدها حساب ساويرس الرسمي، كانت بسبب تدوينة أعرب فيها عن سعادته البالغة وهو يقضي وقتا ممتعا في مدينته "المفضلة" روما الإيطالية، فردت المنسق الإعلامي لحركة 6 إبريل بأمريكا سوسن غريب على التغريدة قائلة: "استمتع بالمدينة الجميلة روما، لكن لديك صحفيين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 3 أشهر".

Rome .. My favorite city .. Sunny and funny

— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) April 14, 2015

وكعادة ساويرس مع منتقديه لم يسكت، ورد عليها قائلا بصرامة "مش شغلك"، وكان ردها "ما تزعلش لما يسيّحولك"، وكانت أزمة قامت في شركة "بروموميديا" للتسويق والإعلان، التي يرأس مجلس إدارتها ساويرس، وتتبعها جريدة الوطن وموقعها، ووكالة أنباء أونا، وقنوات أون تي في، وسي بي سي، ودريم والحياة، بسبب تأخر رواتب الموظفين، الذين دشنوا هاشتاج بعنوان "#فين-القبض_يا_برمومو_ميديا" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ساويرس و"المخبر"

الخناقة الثانية كانت بين صديقه القديم الإعلامي عبدالرحيم علي، فالعلاقة بينهما كانت تسير بشكل هادئ، بعد أن انتهت الصداقة القديمة، لكن ساويرس أطلق تغريدة هاجم فيها الإعلامي، أغسطس الماضي، ووصفه بـ"المخبر"، وبأنه يمثل دعاية سلبية ضد النظام، وقال: " مشاهدة حلقة ثانية من المخبر عبد الرحيم علي .. ستجعلني أتعاطف غصب عنى مع الإخوان المسلمين".

مشاهدة حلقة ثانية من المخبر عبد الرحيم على .. ستجعلنى أتعاطف غضب عنى مع الإخوان المسلمين !

— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) August 13, 2014

وبالطبع لم يسكت عبدالرحيم على وصفه بالمخبر، وقرر أن يرد على ساويرس من خلال برنامجه "الصندوق الأسود، لكن البث انقطع عن البرنامج، فبدأ يلجأ لوسيلته الإعلامية الأخرى، وكتب عبدالرحيم مقالا في مجلة "البوابة نيوز"، يتهم فيه ساويرس بدعم الإخوان ماليا، وقرر ساويرس هذه المرة أن يرد بـ"بيت شعر".

وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ .. فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ !!

— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) August 18, 2014

اليوم السابع

تعتبر "خناقة" ساويرس مع جريدة اليوم السابع، من أقدم خناقاته على تويتر، فعندما نشرت الجريدة تقريرا عن إهمال ساويرس للحالات التي تكفل برعايتها من مصابي الثورة، اتهم رجل الأعمال الصحيفة على تويتر بعدم المصداقية وتلفيق الادعاء له، ونشرت اليوم السابع بعد  ذلك المستندات التي تثبت صحة تحقيقها، لكن ساويرس قال إن المصاب المنشورة تقاريره ليس من بين الذين تكفل بهم.

"خليك في حالك"

أما خناقة ساويرس مع مذيع أون تي في السابق رامي رضوان، فجاءت على مرحلتين؛ الأولى عندما اتهم ساويرس رضوان بتلقي أوامر من جهات سيادية لينقلها على الهواء، وهو ما نفاه الإعلامي مطالبا ساويرس بـ"الدليل".

 لكن مشادة أخرى تكررت عندما كتب رضوان على حسابه على "تويتر" متسائلا "إذا حاول شخص الإساءة إليك في العلن..وجمعتكما صدفة فاعتذر لك فيما بينكما.. هل ده كافي ومرضي لك ولا هتتمسك بالاعتذار في العلن كما كانت الإساءة؟".

واعتبر متابعو رضوان أنه يقصد ساويرس، حتى أن ساويرس نفسه رد على رامي قائلا "أنا لم اعتذر بل سلمت عليك فقط من باب الذوق واللياقة ورفضت الخوض في الموضوع عندما أردت أنت فتحه فلا داعي للكلام ده"، فأجاب الإعلامي: "لقد أكدت أن التويتة للنقاش وليس لها علاقة بي أو بغيري حينما وجدت البعض يأخذها لغير غرضها.. لا جبت سيرة اعتذار ولا سيرة أشخاص".

جاء رد ساويرس على رامي قاسي اللهجة "خليك في حالك"، لينهي رضوان بعدها النقاش قائلا "إلى كل التويتس المحترمين.. التساؤلات التي طرحتها ليس لها أي علاقة بالمهندس نجيب الذي أكن له كل الاحترام. أرجو من الجميع التوقف عن إبداء الآراء".

"عيب كدة"

آخر خناقات ساويرس كانت مع الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، وبدأ الخلاف بتغريدة لـ"خاشقجي"، على هاشتاج "عاصفة الحزم"، الأسبوع الماضي، متحدثا عن دولة الجزائر، وامتدحها في وضوحها عند الاختلاف في الرأي مع السعودية، ملمحا في نفس الوقت إلى دول أخرى تعد "حليفة" للسعودية لكنها تبطن مالا تظهر، بحسب قوله.

"ساويرس" لم يترك تغريدة "خاشقجي" تمر دون أن يعلق عليها، وانتقد الإعلامي السعودي قائلا: "عيب الكلام ده"، فرد خاشقجي مطلبا ساويرس بألا يكرر رسالة كهذه إليه مرة أخرى، مؤكدا أنه يوما ما سيكتشف تفاصيل اجتماعات وطلبات وأدوار تدخل في دائرة العيب والمحاسبة.

ساويرس في "خناقة" على تويتر لـ"خاشقجي": عيب الكلام ده!