التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:52 ص , بتوقيت القاهرة

علماء أزهريون: المجتمع يواجه موجة من التطرف والإلحاد

أكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، عبدالفتاح الهواري، أن الإسلام يقوم على أصول ثابتة وراسخة، ويحترم عقول المخاطبين،ويعطي لهم مساحة من الفكر والتأمل، ولا يجبرهم على الاعتقاد أو الإيمان بفكرة قد لا يستسيغها العقل، وإنما يستوعبهم ويحتويهم في حوار هادف.


وأوضح الهواري، خلال حوار موسع مع شباب الجامعات بمركز التعليم المدني بالجزيرة، أن الدعوة إلى الله تعالي بالتى هي أحسن الأصل الذي  تنطلق منه الدعوة الإسلامية.


ومن جهته، قال الدكتور عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر الشريف، محمد سالم أبوعاصي، إن المجتمع في الفترة الأخيرة أصبح يواجه موجات من التطرف والإلحاد، تستهدف هوية المجتمع المصري وثوابته الدينية.


وأشار إلى أن دور الأزهر الشريف هو تطهير المجتمع من هذه الأفكار المغلوطة، وهذه المسؤولية لا تقع على عاتق الأزهر منفردا، بل تتحمل الأسرة دورا كبيرا، من خلال توعية أبنائها بتعاليم الدين الإسلامي، وشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم.


شدد أبوعاصي على أن الإسلام ليس دين حرب واعتداء وقتل، فالجهاد شرع للدفاع عن الحقوق وليس لإكراه أحد،  كما أن الجهاد لا يجوز في دولة مسلمة، فقد شرعه الله للدفاع وصد الاعتداء، ولا يكون إلا بإذن من رئيس الدولة، ويقوم به الجيش ووزارة الدفاع.


ولفت إلى أن الإلحاد في مصر ليس له إحصائيات دقيقة، ولكن تم رصد الكثير من الأسباب التي تؤدي إليه، منها أنه أصبح "موضة" بين بعض الشباب، كما أن التطرف الديني، الذي تمارسه بعض التيارات المتطرفة، هو أحد أهم الأسباب المؤدية لهذه الظاهرة.


أكد عميد كلية الدراسات العليا أن الهجوم الشديد على الأزهر خطر كبير، لا يهدد الأزهر فقط، بل يهدد مصر والعالم العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع، لأن الأزهر يمثل الحصن المنيع للشباب من الوقوع في موجات التطرف والإلحاد، مشددا على أن الحجاب فريضة إسلامية محكمة.