"قبل ما أقول أي حاجة هقول حسبنا الله ونعم وكيل، ده مش أول حكم علينا، اللي ظلم ابنى ربنا يظلمه، في واحد عنده 28 سنة ياخد فى سنة واحدة حكمين بالإعدام؟ ده كان زمانه مات من غير ما يتعدم".. هكذا بدأت والدة محمد محمود البغدادي، وشهرته "الماندو"، أحد المحكوم عليهم بالإعدام في قضية مذبحة بورسعيد، كلامها لـ"دوت مصر".

واستنكرت والدة "ألماندو" الحكم الذى صدر ضده، أمس الأحد، بالإعدام، بقولها "إزاى القاضى يغير ضميره؟ كان الحكم بالإعدام ضد 21 واحد.. إزاي النهارده يغيره ويصدر حكم بالاعدام ضد 11 واحد؟".

وعقبت على الحكم في أول تصريحات صحفية لها بقولها "ذنبها ايه بنته الصغيره؟ سابها عندها سنه ودلوقتى عندها أربع سنين"، مضيفة "كان عنده زيارة إمبارح ومكنش عاوزنا نمشي، وكل شويه يقول للظابط، والنبى خلينى شوية عاوز أشبع منهم"، مؤكدة أن ابنها ليس له أي سابقة جنائية ولم يدخل قسم الشرطة مطلقا.

وسألت والدته مراسلة "دوت مصر" قائلة "أنتى سألتى فى الشارع الناس عنه قبل ما تطلعى ولا أحكى لك أنا، ابنى كان محترم وطوب الأرض بيحبه".

وتساءلت "إحنا انتخبنا الرئيس السيسى ليه؟ أحنا أول من فوضناه يمسك البلد، ييجوا يدوا عيالنا إعدام تانى! إحنا واثقين أن ربنا مش هيكسر بخاطرنا واللى عند ربنا مش بيروح عشان مراته وبنته وووالده المريض".

وأضاف محمد البغدادى والد الماندو "ابنى إنسان بتاع ربنا محبوب من طوب الأرض، وفى الجامع على طول بيدعو له، وكان بيغسل الموتى وكان بيجرى عليا وعلى مراته وأمه".

وقال البغدادى إن هذه أول مرة يتحدث للصحافة نظرا لظروف مرضه الشديد الذى جعله لايقوى على الحديث، واستطرد والدموع تنهمر على وجهه "لو كان عمل حاجه يتحكم عليا أنا بالإعدام قبل مايتحكم عليه، والله أنا موافق إنى أتعدم أنا وابنى بس يكون في دليل واحد عليه".

كانت محكمة جنايات بورسعيد حكمت بإعدام 11 متهما في أحداث استاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي فريق الأهلي في فبراير 2011، وأحالت أوراق المتهمين الـ11 إلى المفتي.