اتفق وفدا مجلس النواب المنعقد في طبرق، والمؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس، المشاركان في الحوار الليبي المنعقد في المغرب، على تقدم الحوار المشترك بشكل كبير، عقب اختتام جلسته الرابعة التي بدأت يوم الأربعاء الماضي.

وبحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، اليوم الأحد، قال رئيس وفد مجلس النواب المشارك في حوار المغرب، محمد علي شعيب، في مؤتمر صحفي على هامش اختتام الجولة الرابعة، إن الوفدين قطعا شوطا كبيرا ومتقدما في الحوار، وإن "الكثير من القضايا عولجت، وتم الاتفاق بشأنها".

وأضاف: "تخطينا خطوة مهمة في الترتيبات الأمنية، وأتوقع عقد لقاء بين قيادات عسكرية تجمع قيادات الجيش - القوات التابعة لمجلس النواب التي يرأسها الفريق خليفة حفتر -، وقيادات عسكرية في طرابلس -من قوات فجر ليبيا التابعة للمؤتمر الوطني-، مع الاتفاق على معايير الحكومة".

واستنكر "شعيب" ما وصفه بـ"القتل والتشريد والاعتقال الذي يحدث الآن في طرابلس"، مشيرا إلى أن "من لا يقبل بوقفة احتجاجية أو مظاهرات سلمية فهو يقترف جريمة في حق الوطن، وعليه أن يترك المشهد السياسي لغيره من الشرفاء الوطنيين".

وتابع: "البرلمان في طبرق سيمضي في الحوار كخيار وطني واستراتيجي، على الرغم من كل العراقيل، وعلى جميع الليبيين دعم الحوار والثقة فيه، وقطع الطريق على كل المحاولات التي تهدف النيل من المصالحة الوطنية."

من جهته، قال رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي العام، صالح المخزوم، إن "خطوات الحوار تسير بشكل جيد"، مشيرا إلى أن "الصيغة المعدلة للمقترح الأممي لحل الأزمة الليبية سيتم الكشف عنها اليوم من بعثة الأمم المتحدة.

واستكمل: "فريق الحوار سيقدم ملاحظات على النسخة المعدلة من المقترح الأممي قبل مغادرته المغرب، حتى تسهل عملية الاتفاق على هذه النسخة".