التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:10 م , بتوقيت القاهرة

لقاء العقبة.. الأردن توسع ساحة الحرب على الإرهاب

"اللقاء يأتي في إطار تعزيز الجهود وإدامة التنسيق للتصدي لخطر التطرف ومحاربة الإرهاب"، هذا ما أعلن عنه بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني بشأن اللقاء المفاجئ الذي جمع الملك عبدالله الثاني برؤساء دول الصومال وجيبوتي وكينيا وتنزانيا، اليوم الأحد، بمدينة العقبة.


"حركة الشباب المجاهدين"، التابعة لتنظيم "القاعدة"، قد تكون كلمة السر في هذا اللقاء، لا سيما بعد حادثة جامعة "جاريسا" في كينيا، واستمرار عمليات الإستهداف في الصومال، التي كان آخرها، ما أعلنه متحدث باسم الحركة لوكالة "فرانس برس" أنهم بصدد قتل جميع نواب البرلمان بعد استهداف نائب محلي في شوارع مقديشو، أمس السبت.


"القاعدة" تتبني هجوم جاريسا


في أعنف هجوم إرهابي في كينيا منذ عام 1998، قتل 147 شخصا في بداية الشهر الجاري داخل حرم جامعة جاريسا، في هجوم تبنته "حركة الشباب" الصومالية، التى استهدفت جميع الطلبة المسيحيين في الجامعة، وأطلقوا سراح جميع الطلبة المسلمين، الذين كانوا متواجدين فى ذلك اليوم.



وفي رد فعل سريع، أعلن مصدر بقوات الدفاع الكينية، إن السلاح الجوي الكيني قد قصف معسكرين لحركة الشباب في الصومال.


محاربة الإرهاب في كل مكان


"الاردن معني بمحاربة الإرهاب بكامل امتداداته في كل مكان" هكذ صرح وزير الإعلام الأردني السابق، راكان المجالي، لـ"دوت مصر"، معتبرا أن الداعشية والقاعدة لهما امتدادات واسعة في مناطق عديدة في دول وسط وغرب إفريقيا.


وتابع أن لقاء الملك الأردني برؤساء هذه الدول يأتي في محاولة كبح جماح ظاهرة الإرهاب، التي تحتاج للدعم المادي والعسكري والخبرات والمعلومات الاستخباراتية، ما يمكن أن توفره لها الأردن.



واعتبر وزير الإعلام الأردني السابق أن هناك مخاوفا من تمدد ظاهر الإرهاب في هذه الدول، ما يمكن أن تشكل نقطة إنطلاق لهجماتهم تجاه المنطقة العربية، مؤكدا على أن الأردن في مقدمة الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب.


نواب مستهدفون


وكان متحدث باسم "حركة الشباب" الصومالية قد أعلن السبت، أنهم قتلوا نائبا محليا في شوارع العاصمة، مقديشو، وسط تكثيف المتشددين الصوماليين اعتداءاتهم، خصوصا ضد البرلمانيين والمقار الرسمية.



وقُتِل ادن حاجي حسين، وهو نائب عن منطقة بونتلاند "شمال"، التي تتمتع بشبه حكم ذاتي، حين كان يقوم بزيارة في مقديشو، في حين قال عبدالعزيز أبومصعب، المتحدث باسم الحركة إن "مقاتلينا قتلوا ادن لأنه كان عضوا في الإدارة الكافرة. سنقتل جميع النواب سواء كانوا محليين أو وطنيين"، بحسب وكالة "AFP" الفرنسية.


واعتبر النائب المستقل بالبرلمان الأردني، رائد قاقيش، أن زيادة عمليات "حركة الشباب المجاهدين" التابعة لتنظيم القاعدة ، في الفترة الأخيرة قد يكون من ضمن أسباب هذا اللقاء، فقد انتشر نفوذ هذه الحركة وتوسع في أكثر من دولة في إفريقيا مثل جيبوتي وكينيا.


وتابع قاقيش في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الملك عبدالله والأردنيين قد اتخذوا قرارا ببدء محاربة الإرهاب على الجبهات كافة، بكل الوسائل الممكنة سواء بالدعم العسكري أو الاستخباراتي.