التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:59 ص , بتوقيت القاهرة

محلب يترأس اجتماعا وزاريا لإنقاذ بحيرة المنزلة.. الأحد

يبحث رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، في اجتماع وزاري مصغر، اليوم الأحد، بمقر وزارة الموارد المائية والري، برامج وأعمال تنفيذ خطة الحكومة لإنقاذ بحيرة المنزلة، التي تهددها التعديات وأعمال الردم والتلوث منذ أكثر من 30 عاما، وأدت إلى تراجع مساحتها من 750 ألف كيلو متر إلى 125 ألف كيلو متر فقط.

ويناقش الاجتماع حجم الأعمال التي تتم حاليا بالمرحلة الأولى من مشروع تطوير وتطهير، البحيرة والبالغ تكلفتها نحو 55 مليون جنيه، وموقف المشروعات المطلوبة من الوزارات المعنية، والجداول الزمنية الخاصة بهدف وضع تصور نهائي ومواعيد محددة للقضاء على مشاكل بحيرة المنزلة.

يذكر أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع مشترك بالتعاون مع وزارة الزراعة بهدف معالجة مشكلة تلوث بحيرة المنزلة وتحسين جودة المياه لتنمية الثروة السمكية بها، من خلال تجديد حركة المياه بين البحر المتوسط والبحيرة بالشكل الذي يؤدي إلى عودة البحيرة لسابق عهدها.

يذكر أن بحيرة المنزلة إحدى أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية في مصر وأخصبها، وتقع على ضفافها أربع محافظات هي الدقهلية - بورسعيد - دمياط - الشرقية، وهي تتصل بقناة السويس من خلال بوغاز يحد بورسعيد من الجنوب ويسمى "قناة الاتصال" ويصلها بالبحر الأبيض المتوسط بوغازي "الجميل".

ويتوفر للبحيرة أهم مقومات المربي السمكي الطبيعي لتوافر المواد الغذائية الطبيعية واعتدال المناخ طوال العام وتنتج ما يقرب من 48 % من إنتاج البحيرات الطبيعية وكان لاتصالها بالبحر الأبيض من خلال البواغيز والفتحات التي تسمح بتبادل المياه وتوازنها ودخول وخروج الأسماك ميزة ساعدت على وجود أفخر أنواع الأسماك في وقت من الأوقات يشرف عليها مجلس مدينة المنزلة المجاورة بمحافظة الدقهلية، وهي تتصل بالبحر المتوسط.

وتعاني البحيرة منذ نحو أربعة عقود من مشاكل بيئية مثلا القمامة، والتلوث المنصب من مصرف بحر البقر، وانسداد البواغيز، ونفايات المصانع وأمنية من عصابات بلطجية كبيرة أدت إلى انهيار اقتصادي للمنطقة في العقود الأخيرة.

وكانت مساحة بحيرة المنزلة قبل التجفيف 750 ألف فدان ما يوزاي 50 كيلو مترا طولا وما بين 30- 35 كيلومترا عرضا وهي تعادل ما يقرب من عشر مساحة أرض الدلتا كلها، ولكنها تناقصت إلى 190 ألف فدان عام 1990 حتى وصلت اليوم 125 الف فدان، وذلك نتيجه أعمال الردم والتجفيف والتجريف في مناطق كبيرة منها.