صور| الدماء لا تزال على الجدران.. 19 عاما على "مجزرة قانا"
لحظة مؤلمة لم ولن ينساها الشعب اللبناني خاصة والشعوب العربية عامة، فرغم مرور 19 عاما، الإ أن دماء الأطفال على جدران مدينة قانا لم تجف بعد، لتبقى شاهدة على واحدة من أكثر المجازر وحشية فى التاريخ الإنساني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في 18 أبريل من عام 1996، كان المشهد داميا وجثث الكبار والصغار في كافة الأنحاء، حين رصدت غارات الاحتلال لجوء نحو 800 شخص إلى مقر قيادة "فيجي"، التابع للأمم المتحدة في قرية قانا، هربا من مذابح الجيش، إلا أن طيران الاحتلال قصف المقر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 108 من المدنيين وإصابة المئات بجروح بالغة، بقيت آثارها النفسية قبل الجسدية لتحكي وحشية العدو.
جريمة هزت مجلس الأمن
هزت تلك المجزرة مجلس الأمن الدولي، ليجتمع على الفور، في ردة فعل سريعة للتصويت على قرار يدين قوات الاحتلال الإسرائيلية، إلا أن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام الـ"فيتو"، لتكتب كلمة النهاية على المذبحة، وتمنح القاتل صك البرأة.
إسرائيل تتبرأ
ورغم أنه لم يتم إدانتها فإن الحكومة الإسرائيلية حاولت التهرب من المسؤولية عن تلك المجزرة، بادّعاء عدم القيام بالهجوم، لكن العاملين بالأمم المتحدة قد شهدوا أنهم رأوا مروحيات إسرائيلية قرب الموقع، إضافة لظهور فيلم مسجل تظهر فيه طائرة استطلاع إسرائيلية دون طيار.
وعلقت حكومة شيمون بيريز -آنذاك - بقلب الحقائق وتوجيه العالم إلى متهم جديد، فقد أدانة الأمم المتحدة باعتبارها المتسبب فى المذبحة والمسؤولة عنها، قائلة: "إنها فضيحة ألا تبلغنا الأمم المتحدة بوجدود 800 لاجيء تحت سقف من الصاج".
عناقيد الغضب
هو الاسم الرمزي الذي أطلقه جيش الاحتلال على هجوم عسكري خاطف ضد لبنان في 1996 لمدة ستّة عشر يوما، في محاولة لإنْهاء قصف حزب الله لشمال إسرائيل.
يشار إلى أن قانا، هي البلدة التي زارها السيد المسيح خلال رحلته إلى جنوب لبنان للتبشير برسالته، ولا تزال هناك معالم مغارة فيها تؤكد إقامة السيد المسيح في هذه البلدة.