"ليبرلاند".. حلم الشباب بين الواقع والعالم الافتراضي
خبر مثير للجدل، البعض يراه حلما جميلا، في حين يراه آخرون غير منطقي على الإطلاق، فكيف لدولة ينشأ كيانها ويُعين حاكمها، وتشرع قوانينها ومبادئها، دون أن تكون مأهولة بالسكان من الأساس، فأين الشعب؟!
نعم إنه الشعب، الذي أعلنت دولة "ليبرلاند" عن حاجتها له، موضحة الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في المتقدمين للحصول على المواطنة الليبرلاندية، والتي تمثلت في: ضرورة احترام الآخرين وآراءهم على الرغم من اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم، إلى جانب احترام الملكية الخاصة وعدم المساس بها، وألا يكون الشخص المُتقدم له تاريخ نازي أو شيوعي أو تبني أى فكر مُتطرف، إضافة إلى ضرورة أن لا يكون تمت مُعاقبته مُسبقا بسبب أى جرائم يمكن أن يكون قد ارتكبها في الماضي، أو صدر ضده فيها حكم قضائي.
على الفور بدأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من العرب، وبالأخص المصريين في التفاعل على هاشتاج يحمل اسم الدولة الجديدة "ليبرلاند"، وتخيل مروان جابرييل محادثة بين مصريين على موقع للهجرة، يذكر فيها أحدهما أنه سيُعلن ترشحه لمنصب رئيس ليبرلاند، متسائلا "ولا هي نظام ملكي؟"، ليجيب عليه آخر، قائلا "يا عم الراجل عايز شعب وناس، مش واحد يجي بدالو".
وتسخر سوما، من خلال مشاركة مُتباعيها، ثورة للفنان عادل إمام في أحد أفلامه، يُجري اتصالا هاتفيا، طالبا الحديث إلى الرئيس الليبرلاندي.
وقال أنور عابد: "ليبرلاند فكرة والفكرة لا تموت".
وسخر هشام قائلا: "يا جدعان البلد دي ولا فيها كهرباء ولا فيها مياه، هتسرقوا خط من أوكرانيا ولا أيه".
كما سخر محمود وقال: "المصريين احتلوا البلد".
يذكر أن شروط المواطنة في دولة "ليبرلاند" الجديدة نُشرت من خلال موقع إلكتروني خاص بها، يُمكن التعرف من خلاله على بعض المعلومات الخاصة بتلك الدولة الجديدة، والتي تُفيد بأن وجودها قام بفعل الصراع الحدودي القائم بين كرواتيا وصربيا؛ فهي تقع على طول الضفة الغربية للنهر، ولم يدع أي طرف منهما ملكية هذه المنطقة له، مما يعني أنها ليست ملكية لأحد. وعن اللغة الرسمية؛ فهى الإنجليزية، أو التشيكية، أما عن نظام الحُكم فتُعد ليبرلاند جمهورية دستورية تُطبق مبادئ الديمقراطية.
لزيارة موقع "ليبرلاند" اضغط هنا