التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:24 ص , بتوقيت القاهرة

"عاصفة الحزم" تواصل قصف معسكرات الصواريخ ومخازن السلاح في صنعاء

واصلت طائرات "عاصفة الحزم" قصفها للمواقع العسكرية اليمنية، لا سيما مخازن الأسلحة والصواريخ في صنعاء، ونال معسكر الصواريخ الباليستية في جبل فج عطان جنوب صنعاء، النصيب الأكبر من التدمير طوال عمليات القصف التي استمرت منذ فجر الجمعة، وحتى الساعات الأولى من اليوم السبت.


وشهدت عدة مواقع عسكرية انفجارات شديدة طوال أمس الجمعة، كان الأعنف منها في معسكر الصواريخ، الذي وقع به انفجار كبير اشتعلت فيه النيران.


وتحدث الأهالي عن قذفه بقنابل وصواريخ تخترق التحصينات، فيما ذكرت بعض المواقع الإخبارية التابعة للحوثيين وحليفهم حزب المؤتمر أن هذا الانفجار القوي يأتي جراء استهداف الموقع بصاروخ "توما هوك كروز" من قبل بارجة أمريكية في البحر الأحمر بعد فشل الطائرات في استهداف مخازن السلاح طوال أمس.


وأوضح مواطنون يسكنون بجانب المعسكر أن هذه المنطقة الجبلية تحوي مخزنا ضخما للأسلحة، يعتقد أنه كان المكان الرئيسي الذي اعتمدته جماعة الحوثيين لتخزين الصواريخ.


وأكدوا انبعاث رائحة غازات غريبة منه بسبب الانفجارات ورجحوا أن يكون ذلك بسبب تدمير مخزون الصواريخ أو وجود غازات سامة في المعسكر.


إلا أن وكالة "خبر" للأنباء التابعة لحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع صالح نقلت عن خبير عسكري يمني لم تذكر اسمه أن السلاح المستخدم في الضربة الجوية على منطقة فج عطان يختلف كلية عن الأسلحة والقنابل والصواريخ التي استخدمت من قبل.


ووصفته بأنه نوعية خطيرة ونادرة من القنابل تسبب اختناقات ناتجة عن انبعاثات غازية غير طبيعية، إضافة إلى تضرر مساحة واسعة من المساكن في المنطقة المحيطة.


وشهدت منطقة فج عطان نزوحا كبيرا من جانب المواطنين اليمنيين في الأيام القليلة الماضية بسبب كثرة الضربات التي استهدفت المعسكر الواقع أعلى الجبل المحيط بالمنطقة، كما تضررت المنازل بشكل كبير فخاف الناس على حياتهم وهجروا المنطقة إلى جانب الآلاف مثلهم، وتعذرت عمليات إسعاف الجرحى بسبب استمرار انقطاع الكهرباء لليوم السادس على التوالي في العاصمة.


ومن ناحية أخرى أكدت مصادر يمنية أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وجماعة الحوثيين شكلا خلية إعلامية مشتركة أسندت إليها مهمة إرباك المشهد الإعلامي في اليمن من خلال الترويج لأخبار غير صحيحة وبث الشائعات وتوجيه الأحداث نحو مسارات أخرى والحديث عن انتصارات لم تحدث على أرض الواقع بهدف التشويش على المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني في الداخل والخارج ومدهم بكم غزير من المعلومات المضللة لتطورات الأحداث.


وأكدت المصادر أن هذه الخلية تتكون من إعلاميين يمنيين موالين للرئيس السابق وجماعة الحوثيين ومستشارين من إيران ويعملون من خلال العديد من المواقع الإخبارية التابعة للطرفين ومواقع التواصل الاجتماعي وهي ترتبط بقيادات عسكرية وأمنية تمدها بالمعلومات لتلوينها ومد الصحف والمواقع الإخبارية بها.