تصريح اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية بتطويرها، وتحويلها من قرية إلى مركز خلال شهر جعلها محطة أنظار غالبية وسائل الإعلام، وعاد الأمل في قلوب سكانيها بعد أن أصبح الحلم الذي ظل يحلمون به على مدار عقدين من الزمن تحقيقه بات قريبا، ورؤيته على أرض الواقع مجرد أيام معدودة.

في طريق لايتعدى سعته الـ 3 أمتار وغالبيته غير ممهد، وعلى جانبيه مخلفات المحاصيل الأراضي الزراعية وتطهير الترع، وصلت كاميرا  "دوت مصر" بعد ساعة معاناة في المواصلات إلى قرية بشبيش إحدى قرى مركز المحلة والتي تبعد عنها نحو 25 كيلو مترا، لرصد حالة المنشآت الأساسية التي لابد من توافرها في أي مركز أو مدينة، ورد فعل أهالي القرية عقب قرار الوزير.

عادل زهران، رئيس نادي مركز شباب قرية بشبيش، أكد أن حلم تحويل القرية وجعلها مركزا أومدينة ليس وليد اللحظة، لكنه حلم سعوا إليه منذ أكثر من 25 سنة، فالقرية بها تعدد سكاني يتخطى الـ100 ألف نسمة وبها جميع مباني الخدمات الحكومية، وأن القرية تستحق أن تصبح مركزا أو مدينة كما تستحق المحلة أن تكون محافظة مستقلة.

"بشبيش" بها جمعيتان زراعيتان تخدم 12 ألف فدان زراعي، 4 مدارس ابتدائي، 3 إعدادى ومدرسة ثانوي عام وثانوي تجاري، وجار بناء مدرسة ثانوي صناعي، ومعهد أزهري ابتدائي وإعدادي وثانوي، وملعب رياضي قانوني من حيث المساحة وتم إنشاء له مدرجات ومقصورة للضيوف وغرف ملابس للاعبين والحكام وجار تنجيله.

إلى جانب مستشفى صرح طبي كبير مكون من 3 طوابق وعلى مساحة تتخطى الـ60 ألف متر، وبه غرف عمليات وجراحات عامة إلى جانب استراحات للأطباء والممرضات، إلى جانب نقطة شرطة وسجل تجاري ومكتب تموين وجميعهم على مبان يصلح تحويلها إلى إدارات، ونقطة الشرطة صدر قرار بإزالتها وبنائها مركز شرطة.

حسن حمزة، سكرتير الوحدة المحلية بقرية بشبيش، قال إن بشبيش تستحق أن تكون مركزا كونها تضم 6 قرى و48 عزبة بمعدل تعداد سكاني 240 ألف نسمة، ومتوفر بها جميع الخدمات التي يحتاجها المواطنين والمتواجدة في غالبية المراكز وهذا يجعل أن تحويلها إلى مركز أو مدينة ليس مكلفا، إلى جانب أن موقع القرية جغرافيا يؤهلها لذلك كونها تقع بين 3 محافظات كفر الشيخ شمالا والدقهلية شرقا ومحافظة الغربية غربا.

محمد الشناوي، أحد أهالى القرية، أشار إلى أن حلم تطوير قرية بشبيش وتحويلها إلى مدينة أو مركز جاء متأخرا فهي قرية أم للقرى والعزب المجاورة وشهدت القرية عدة زيارات للعديد من الوزراء خلال الأعوام السابقة، لكن كانت وعودا زائفة، وبحضور وزراء التنمية المحلية اللواء عادل لبيب والدكتور صلاح هلال وزير الزراعة، والدكتور حسام المغازي وزير الري إلى القرية بالأمس، وإعلان تطوير القرية وتحويلها إلى مركز خلال شهر أثلج قلوب أهالي القرية بعد أن تأكدوا من قرب تحقيق الحلم الذي حلموا به جميعا.

وعبر أهالي القرية عن فرحتهم وسعادتهم بتحويل القرية لمركز، موجهين الشكر للوزراء الـ3 الذين حضروا إلى القرية وأعلنوا من خلال مؤتمر في القرية عن تطويرها وتحويلها إلى مركز خلال شهر.