النشار: الحملة الفرنسية سبب النقلة الحضارية الضخمة في مصر
نظم "مركز دراسات التراث العلمي" بجامعة القاهرة بالتعاون مع المكتبة المركزية الجديدة، اليوم الأربعاء، الصالون الثقافي الثاني بعنوان "العلوم في مصر في القرن الـ19" .
وأدار الصالون الثقافي الدكتور حامد عيد مدير المركز، وحاضر في الندوة كل من الدكتور مصطفي النشار أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة ، والدكتور صبري العدل أستاذ التاريخ الحديث بجامعة مصر الدولية، بجانب حضور عدد من الأساتذة والمتخصصين في مجال الفلسفة والتاريخ.
وأوضح الدكتور حامد عيد مدير المركز، أن عهد محمد على باشا هو بداية النهضة المصرية الحديثة، مؤكدا أن المصريين اهتموا بالعلم منذ رحيل الحملة الفرنسية على مصر.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى النشار أستاذ الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، إن مصر استفادت من الصدمة الحضارية الضخمة التي تعرضت لها مع دخول الحملة الفرنسية، مشيرا إلى أن هناك بعض الآراء التي ترى أن هناك سلبيات للحملة من أهمها قضية فلسفية قدمتها الحملة الفرنسية وهى قضية الأصالة والمعاصرة .
ونوه إلي وجود فريقين الأول يدعو إلى العودة إلى التراث والحضارة، والثاني يدعو إلى العصرانية ومجاراة العصر الحالي، يليهما ظهور فريق ثالث يدعو إلى التوفيق بين الأصالة والمعاصرةوهذا التيار هو السائد إلى يومنا هذا، وأضاف أن هذه الإشكالية يجب التخلص منها.
بدوره ، أكد الدكتور صبري العدل أستاذ التاريخ الحديث بجامعة مصر الدولية، أن بداية الاحتكاك الفعلي بالعلوم الحديثة في مصر كانت من خلال عهد محمد على الذي قام بإصلاحات ضخمة بهدف إنشاء جيش قوي على النمط الأوروبي.
وأضاف أن من أبرز المظاهر العلمية لمصر الحديثة، هو تأسيس المدارس العلمية، كمدرسة الطب والمهندسخانة، وهم أهم مدرستين لهما التأثير الأكبر في المجتمع المصري.