التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:48 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| "جبل درنكة" والرحلة المقدسة.. نهاية وبداية

تحتفل محافظة أسيوط بالعيد القومي اليوم السبت، والذي يوافق 18 أبريل من كل عام.


"دوت مصر" رصد  أهم المزارات الدينية بالمحافظة خاصة مزار "دير العذراء بجبل أسيوط الغربي"، والذي يعد من أهم المعالم السياحية والقبطية في مصر، ويقصده آلاف الزائرين من مصريين وأجانب على مدى العام، لكي يتعرفوا على هذا المكان الذي انتهت إليه رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، ومنه أيضا بدأت رحلة العودة إلى فلسطين.



قال القس لوقا،  بـ"درنكة" أحد الرهبان الأرثوذكس بأسيوط في تصريح لـ"ودت مصر" يبلغ ارتفاع دير العذراء، بالجبل الغربى لمدينة أسيوط، 120 مترا عن مستوى سطح الأرض الزراعية، إضافة إلى أنه يبعد عن مدينة مسافة أكثر من 9 كيلومترات، وتبلغ المدة الزمنية للوصول إلى الدير بالسيارة من 15 إلى 30 دقيقة.



وأضاف القس لوقا أن موقع دير العذراء بجبل أسيوط الغربي، يتميز  بسهولة الوصول إليه، حيث يقطع الزائر مسافة الـ 3 كيلومترات من غرب المدينة ثم يتوجه إلى قرية درنكة، ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلومتر، وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.



وأشار القس لوقا إلى قرب الدير من الطريق الدائري والذي يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية.



وأوضح القس لوقا أن أهمية دير العذراء جبل أسيوط الغربي تعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام، وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري فالقاهرة، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.



وفيما بعد قام بجانبها دير العذراء الذي يقع فوق صدر جبل أسيوط الغربي والذي يطل على الوادي الأخضر الممتد شرقا حتى مجرى نهر النيل، وكان مجيء العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط في شهر أغسطس وهو الذى يحل فيه صوم العذراء، ولهذا يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا ابتداءً من يوم 7 أغسطس حتى 21 الحادى منه كل عام.


 وأوضح القس أنه يوجد بدير العذراء مجموعة من الكنائس، أقدمها كنسية "المغارة، والتي يبلغ طول واجهتها نحو160 مترا وعمقها 60 مترا، وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، وجدير بالذكر أن مغارة الدير ترجع إلى نحو 2500 ق.م.



ويوجد أيضا بالدير الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع الـ5 أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.



ويقيم المسيحيون بالدير الصلوات يوميا، ويتم استقبال الزائرين من الساعة الـ6 صباحا ويغلق أبوابه في الـ 6 مساء، بينما يتم أوقات فتح أبواب الدير إلى الساعة 11 مساء خلال شهر أغسطس والذي يقام فيه الاحتفالات الدينية، أما المبيت بالدير فيكون بموجب تصريح سابق.



ويعد القديس يوحنا الأسيوطي من أشهر الذين عاشوا بالدير العذراء، منذ أن بدأت حركة الرهبانية في القرن الرابع المسيحي وتمت إقامة أديرة عديدة للرهبان والراهبات.