كل حلم فتيات مدرسة "الشهيد محمد النبي الإعدادية بنات" بقرية الدلجمون مركز كفر الزيات في محافظة الغربية، عند ذهابهن كل يوم للمدرسة هو "العودة سالمات مرة أخرى"، حيث يقضين يومهم الدراسي بين الأروقة الآيلة للسقوط.

المدرسة العتيقة يرجع بناؤها إلى عام 1973، وتبدو حالتها متهالكة، وتقول إحدى معلمات المدرسة، ميرفت فايد، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن الحالة المتهالكة للمدرسة تبدو على الأسقف والجدران، لافتة إلى أن المدرسة تأوي عددا من الفتيات بالمرحلة الإعدادية، يصل عددهن إلى 1090 طالبة، في حوالي 13 فصلا.

حصلت المدرسة في 2006 على قرار من هيئة الأبنية التعليمية يفيد بإزالتها، لتعيد لجنة أخرى تقييم المدرسة، وتصدر القرار رقم 78 عام 2014، بأن المدرسة تحتاج إلى عملية ترميم.

وأضافت فايد أن المدرسة تعاني من تشققات لدرجة أن المسافة بين شباك الفصول والأرضية يصل إلى 75 سم، وأن هناك مدرسة أخرى بجوار تلك المدرسة أيضا تحتاج إلى الترميم، موضحة "جمعنا توقيعات الأهالي وأرسلنا شكاوي للمسؤولين، والإجابات تأتي دائما من أفواه هيئة الأبنية سيكون القرار ترميم".

وكيل المدرسة جمال دغيم، أكد في تصريح لـ"دوت مصر"، أن هيئة الأبنية التعليمية أصدرت قرار الترميم ويتكلف 5502 ألف جنيه، مضيفا أن جزءا من الترميم تم، وهو دهان واجهة المدرسة، وتركيب جزء من البلاط، مشددا على أن "المدرسة بالكامل تحتاج إلى الإزالة".

وكانت هيئة الأبنية التعليمية بالغربية زارت المدرسة، وأكدت ضرورة هدمها وإعادة بنائها، إلا أن الإدارة التعليمية بكفر الزيات اكتفت بطلاء الواجهة، لإخفاء العيوب والشقوق بها، ولم تستجب لتعليمات الهيئة.

وكان عدد من أهالي القرية وقعوا على طلبات لرئيس الورزاء إبراهيم محلب من أجل حل الأزمة، واستبدال قرار الترميم بالإزالة، وأرسلوها للمجلس منذ حوالي أسبوع.