"الحق في التعليم": حرق الكتب المدرسية جرم ضد الطلاب
استنكر المركز المصري للحق في التعليم، حرق مديرية التربية والتعليم بالجيزة بعض الكتب الإسلامية في فناء إحدى المدارس بالمحافظة، مؤكدا أن هذا الجرم حمل عدة انتهاكات للحق في التعليم منها، حرمان الطلاب من القراءة النقدية والتفكير النقدي، وانتهاك حق الطلاب في المعرفة، وتعريض صحة الطلاب للخطر عبر تلويث البيئة بأدخنة حرق الكتب، والإيذاء النفسي للطلاب، وإهدار المال العام.
وطالب المركز، في بيان له، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق الإداري مع وكيلة الوزارة التي قامت بهذه الجريمة، بجانب التحقيق الجنائي معها، كما طالب بالاستبعاد الفوري للقيادات الأمنية والسياسية التي تسيطر على وزارة التعليم، مشددا على عدم تكرار مثل هذه الجرائم في حق الطلاب، بحسب وصفه.
وحملّ المركز المصري للحق في التعليم وزارة التربية والتعليم المسؤولية الجنائية والسياسية عن هذه الجريمة ومثيلاتها في حال تكرارها، منددا بالإدارة الأمنية السياسية لمنظومة التعليم في مصر، ومؤكدا على أن مثل هذه الإدارة سوف تعمق مشكلات التعليم المتراكمة أصلا وسوف تؤدي إلى المزيد من تفاقمها وتعقدها، على حد زعمه.
وأكد المركز على حق الطلاب والمعلمين في الانتماء الفكري والسياسي لما يرونه متفقا معهم، وأن يمارسوا ويدافعوا عن معتقداتهم دون تهديد طالما مارسوا ذلك بسلمية، كما أكد على حق الطلاب والمعلمين في المعرفة والحصول عليها ونقدها، مطالبا بضرورة التزام وزارة التعليم والدولة بالكامل بعدم تعريض الطلاب لأي إيذاء نفسي أو بدني.
يذكر أن وكيلة وزارة التعليم بالجيزة، بثينة كشك، أحرقت أكثر من 70 كتابا، في فناء إحدى المدارس بحي فيصل، بعد جمعها من مكتبة هذه المدرسة.
ويظهر في الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثارت ردود فعل غاضبة لدى الرأي العام، مديرة مديرية التعليم بالجيزة، وكيلة الوزارة، ومعها مدير مدرسة "فضل الحديثة" بالجيزة، وهما يجمعان كتب التراث الإسلامي في حوش المدرسة، ثم يحرقانها بالكامل، بحجة أن هذه الكتب تحرض على العنف والإرهاب.