التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:55 ص , بتوقيت القاهرة

الرافعي: الأمية عائق في طريق التنمية وبناء اقتصاد قوي

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، إن خطر الأمية في مصر أصبح يشكل تهديدا مستمرا لمسيرتها الجادة في طريق التنمية، في الوقت الذي أصبح فيه العالم مشغولا بالمعرفة، يتنافس من اجل إنتاجها وامتلاكها، مشيرا إلى أن سمة العصر أصبحت أنه لا مكان في هذا العالم لجاهل أو متخلف عن السير قدما في طريق العلم والمعرفة.


وأشار الوزير، خلال المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس بعنوان "العقد العربي لمحو الأمية (2015 ـ 2024) اليوم الثلاثاء، إلى أن مصر تواجه الآن ومنذ عقود طويلة مشكلة الأمية بطرق ووسائل شتى، ولهذا وضعت العديد من الخطط لاستراتيجيات الخاصة بذلك، إلا أن كل ما تحقق في سبيل مواجهة الأمية ما زال لا يرقى الى الطموحات والآمال المعقودة لبناء وطن متعلم.


ولفت الوزير إلى أن الخطة الطموح التي يجري تطبيقها حاليا، تهدف إلى القضاء على الأمية وتجفيف منابعها وتطوير برامجها، من خلال ارتكازها على جانبين أساسيين هما:


الجانب الوقائي ويركز على سد منابع الأمية من خلال تحقيق الاستيعاب الكامل لجميع الأطفال الملزمين في التعليم الابتدائي. والجانب العلاجي الذي يتمثل في محو أمية الذين فاتتهم فرص التعليم، وأصبحوا يشكلون فئة محرومة ثقافيا، لتمكينهم من مهارات القراءة، وإكسابهم المهارات الحياتية الأساسية.


وأضاف الوزير أن "التعليم" تبذل جهودا متواصلة لتجفيف تلك المنابع المختلفة، من خلال رفع نسبة الإتاحة ومواجهة التسرب بالتعليم الأساسي، عن طريق تنفيذ حزمة من الآليات، أهمها تطبيق مشروع القراءة بالمرحلة الابتدائية، والتوسع في التعليم المجتمعي كأحد الفرص البديلة للتعليم بالمجتمع المصري؟


وأوضح أن استراتيجية برنامج التعليم المجتمعي تقوم على إلحاق الأطفال خارج منظومة التعليم والمتسربين بمدارس التعليم المجتمعي، لافتا إلى أن الوزارة تستهدف إتاحة ألف مدرسة تعليم مجتمعي سنويا في المناطق المحرومة، التي لا تتاح فيها المدارس النظامية بالشكل المناسب، وذلك بمساعدة المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال والمشاركة المجتمعية، ما كان له أبلغ الأثر في خفض أعداد المتسربين من التعليم الأساسي، لتصل إلى أقل من 6% حاليا.


وكشف الرافعي أن الوزارة تسعى حاليا إلى تحقيق التحرر من الأمية، من خلال تنفيذ مجموعة أهداف، منها: تحقيق شراكة فاعلة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة مشكلة الأمية، وتحفيز شباب الجامعات للمشاركة في مواجهة الأمية وجعل هذه المشاركة شرطا من شروط الحصول على شهادة التخرج، والتنسيق مع الوزارات والجهات الرسمية لمواجهة الأمية، وتعزيز قدرات الكوادر البشرية العاملة في مجال تعليم الكبار، وتعبئة الرأي العام لمواجهة مشكلة الأمية.


وأعرب الوزير في ختام كلمته، عن خالص تمنياته بنجاح المؤتمر، موجها الشكر إلى جميع الذين شاركوا في تنظيمه، وعلى رأسهم د. عاشور عمري مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس.  


وشهد ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تكريم الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، والدكتور يحيى عبد الوهاب المدير السابق للمنظمة العربية للتربية والعلوم، والدكتور سعيد إسماعيل علي المفكر التربوي، ود. السعيد محمد السعيد مدير مركز تعليم الكبار السابق، ود. شاكر محمود مدير مركز تعليم الكبار الأسبق، ود. عبد الوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع، بجانب تكريم 5 من عمال جامعة عين شمس، ممن محوا أميتهم.