شكري يطالب الاتحاد الأوروبي بتعظيم مصالح الدول العربية
شارك وزير الخارجية سامح شكري مساء أمس الاثنين، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في ختام أعمال الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي مع دول جنوب المتوسط، في إطار مراجعة سياسة الجوار بين دول الاتحاد ودول جنوب المتوسط..
وشارك في المؤتمر الصحفي كل من نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية موجريني ومفوض سياسة الجوار التوسيع بالاتحاد الأوروبي ووزير خارجية لاتفيا باعتبارها دولة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فضلا عن وزيري خارجية اسبانيا والأردن.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في بيان اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية سامح شكري حرص خلال المؤتمر الصحفي المشترك وبصفته رئيس المجموعة العربية، على التأكيد على أهمية عقد هذا الاجتماع في التوقيت الحالي الذي تواجه فيه منطقة الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط تحديات خطيرة تتطلب التعاون المشترك، وضرورة العمل المشترك على صياغة أسس جديدة لسياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي تلبي احتياجات الدول العربية، وبحيث تستند إلى الاحترام المتبادل والمشاركة بعيدا عن المشروطيات، واحترام سيادة الدول في جنوب المتوسط وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها واحترام خصوصيتها الثقافية والدينية والاجتماعية.
وقال عبد العاطي، أن شكري شدد خلال المؤتمر الصحفي على استعداد المجموعة لمزيد من التفاعل مع الجانب الأوروبي بهدف تحقيق مراجعة موضوعية لسياسة الجوار تعظم مصالح الدول العربية والمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن تناول القضايا الإقليمية بشكل جاد سواء القضية الفلسطينية ومزيد من التفاعل الإيجابي معها وقضية الإرهاب التي تهدد العالم بأسره وتتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحتها، مع ضرورةً تبني منهج شامل في مواجهة ظاهرة الارهاب.
وأضاف عبدالعاطي أن شكري جدد التأكيد في المؤتمر الصحفي على أهمية مراجعة سياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر شريكا استراتيجيا هاما للعالم العربي، وبما يسمح بمعالجة كافة القضايا العالقة وتلك التي يتعين علي الاتحاد الأوروبي أخذها بجدية وبعين الاعتبار بما في ذلك التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، والقضاء على الإرهاب، فضلا عن توفير التمويل اللازم من جانب الاتحاد الأوروبي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعيدا عن سياسة المشروطية.