أكد وزير الخارجية اللبناني الأسبق، فارس بويز، أن الوضع في لبنان مختلفة تماما عن مرحلة الحرب الأهلية التي بدأت 1975.

وقال بويز لـ"دوت مصر"، في الذكرى الأربعين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية "خبرة لبنان من الاختبار الذي مر فيه خلال الحرب الأهلية وتجربتها، خلقت عنده مناعة أكبر لمواجهة ذات التحديات والمخاطر، بحيث إن لبنان أثبت اليوم أولا على المستوى الأمني بأن أجهزته الأمنية من جيش وأمن ومخابرات، أثبتت فاعلية كبيرة في صد العمليات الإرهابية، رغم عدم تجهيزها تجهيزا كافيا، ورغم عدم وجود القدرات الكافية، إلا أنها أثبتت قدرتها في صد 95% من العمليات الإرهابية".

ويضيف بويز من العاصمة اللبنانية بيروت "لأول مرة في تاريخ لبنان بتمكن الجيش من الدخول إلى شوارع عاصمة طرابلس، ولأول مرة ينتشر في الجرود الشرقية المتاخمة لسورية، ويسيطر على كل الحالة القائمة هناك".

ويشير بويز إلى الناحية السياسية في لبنان "أثبت لبنان وحدة وطنية كبيرة رغم الخلافات الداخلية، والخلافات المذهبية، وضعت ضوابط وحدود للخلافات، وبقيت ضمن الإطار السياسي على المستوى اللبناني ولم تنفجر البلاد، بل أقدمت القيادات في كل القوى السياسية على عدم تغطية المتطرفين، ومن حاول أن يجر لبنان إلى الفوضى".

وعاش لبنان مرحلة الحرب الأهلية التي بدأت عام 1975 وانتهت مع تعيين الياس الهراوي، رئيسا للبلاد، بعد حرب أدت إلى مقتل 300 شخص.