التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:16 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| تواضروس للأقباط: "أهنئكم بفرح أفراحنا وعيد أعيادنا"

هنأ بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، اليوم السبت، الأقباط بعيد القيامة المجيد، قائلًا: "أهنئكم بعيد القيامة المجيد الذي هو فرح أفراحنا وعيد أعيادنا، فالقيامة في الحياة المسيحية، ليس مجرد حدث تاريخي، ولا مناسبة احتفالية، ولا يوم عابر، ولكن القيامة حجر الأساس في خطة فدائنا التي اتمها يسوع المسيح على خشبة الصليب".


وأوضح تواضروس، خلال فيديو تسجيلي، بثته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يهنئ فيه البابا الأقباط بالعيد ،أن القيامة مركز الإيمان وتحقيق الغفران للإنسانية، ومحور الجهاد الروحي، مشيرًا إلى أن القيامة هي الأمل والرجاء للأبدية المقبلة، ودون القيامة لا معنى للإيمان المسيحي، ولا سلام على الحياتنا الأرضية، ولا رجاء للمستقبل.


وأشار إلى أن "حادثة القيامة وقعت منذ 20 قرنًا من الزمان، وما يزيد، ولم تتم في الخفاء، بل كان عليها شهود متعددة من البشر، قائد المائة الذي طعن المسيح، وحراس القبر، وبيلاطس البنطي، الذي أصدر الحكم على المسيح، وبحركة مسرحية غسل يديه، وقال عبارته الشهيرة "إني بريء من دم هذا البار".


وتابع: "أيضًا الكهنة ورؤساء الكهنة اليهود، شهود على ما حدث في الصليب والقيامة والنساء، الذين توجهوا إلى القبر حاملين الحنوط، وكان هناك شهود مادية أيضًا على موت المسيح على الصليب، وقيامته مثل حجاب الهيكل، الذي انشق وقت الصليب والزلزلة التي حدثت، والحجر الكبير الذي وضع على باب القبر، ليحرس ميت، وكأنهم خائفين أن يهرب، وكذلك بالأكفان الذي وجدها التلاميذ والحراس الذين ضبطوا القبر والختم وعليه علامة الحاكم".


واستكمل حديثه قائلًا: "الله في إقامة الإنسان قدم له الكثير، وقدم له وعدًا بالخلاص، ونفذه بخطة التجسد والصليب ثم القيامة، والمسيح في أول معجزاته حوّل الماء إلى خمر في قانة الجليل، فقالت له ليس عندهم فرح، فكلمة خمر في الكتاب المقدس تعنى فرح، فالمسيح قال لها ما لي ولكي يا امرأة، ساعتي لم تأتِ ساعتي بعد".


وتساءل تواضروس: "كيف نستجيب بالقيامة؟"، عن طريق ثلاث نقاط رئيسية، أولًا، الاستجابة الواجبة، وهي شعورك وإحساسك الداخلي، والاستجابة الحارة، فتجد شخصًا يستجيب بحرارة، والاستجابة الدائمة، أي يستمر الإنسان في الحياة الروحية، فكل ما كان الإنسان في تفاعل مع الله من خلال الصلاة والإنجيل والأصوام والخدمة الروحية هذه تجعل الإنسان بالاستجابة الدائمة، وتشعر الإنسان أنه يحيا في نور القيامة، وفي كل يوم في صلاة باكر هناك تذكار للقيامة، وكل أسبوع يوم الأحد تذكار للقيامة، صنعه الرب، وكل شهر قبطي في 29 منه أيضًا، وكل عام نحتفل بعيد القيامة ليس يومًا واحدًا بل خمسين يومًا".


واختتم البابا كلمته، بأن عيد القيامة هو الفرحة الكبيرة التي يعيش فيها الإنسان، ويكفى أن في التقليد الكنسي أول كلمة بالتسبيحة في صلاة نصف الليل، نقول "قوموا يا بني النور"، وفي تسبحة "رتلوا للذي صلب عنا، وقام وغلب الموت" ، والقيامة إحساس وشعور، ومن خلال القيامة تبنى علاقة قوية ومعرفة شخصية بينك وبين المسيح".


وقدم البابا تهنئة كاملة لكل الكنيسة والأساقفة والكهنة والشمامسة ولكل الخدام والخادمات والأطفال، كما قدم المحبة لكل لجان الكنائس في بقاع الأرض، والمحبة لكل الذين يعملون ويخدمون بالروح و الحق، ودعا للعيش في فرحة القيامة في كل أيام الحياة.