النصر الصوفي: إيران تستخدم الطائفية لتمزيق الوطن العربي
قال رئيس حزب النصر الصوفي، المهندس محمد صلاح زايد، إن إيران تستخدم سلاح الطائفية لتمزيق الوطن العربي وتشتيته، موضحا أنها السبب الرئيسي في الحروب الواقعة الآن في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتظهر للعالم العربي أنها ضد إسرائيل، وهذا غير صحيح.
وأشار "زايد"، فى بيان له، اليوم السبت، إلى أن الثورة الإيرانية بدأت بمعارضة الخميني لسياسة شاه إيران عام 1963، ورفض التحالف الإيراني الإسرائيلي وطلب قطع العلاقات مع إسرائيل التي اعترفت بها عام 1948، وتبادلت معها السفارات، وعلى أثر ذلك تم نفي الخميني إلى تركيا ثم استقر في العراق لمدة 13 عاما، وأخذ كل الصلاحيات والمساعدات والإعلام لنشر دعوته للجهاد ضد التواجد الصهيوني في إيران.
وأوضح رئيس "النصر الصوفي"، أنه في تلك الأثناء، استطاعت الجزائر أن تنهي مشكلة الحدود المتنازع عليها بين العراق وإيران واعتبرت نصف شط العرب حدودا بين الدولتين وسميت باتفاقية الجزائر عام 1975، وبارك الخميني تلك الاتفاقية أثناء وجوده في العراق، لافتا إلى أن العلاقة استمرت مع إسرائيل على أحسن حال، حيث زودت "طهران" إسرائيل بالنفط في نكسة 67، وفي حرب أكتوبر 1973، عندما أوقف العرب تصدير البترول للغرب.
ونوه "زايد"، إلى أنه في عام 1978، سافر الخميني إلى فرنسا وكون قيادة الثورة من هناك وعاد إلى إيران على حساب شاه إيران حليف الغرب لمدة 38 عاما، وتسلم الخميني الحكم في ابريل 1979، وتسلم صدام حسين حكم العراق في يوليو من نفس العام، وحاول التودد من قيادة الثورة الإيرانية وباركها، ولكن الخميني رفض وطلب من الجيش العراقي الانقلاب على نظام الحكم وقال في حينها "استطيع احتلال العراق في 4 ساعات"، ونشبت الحرب بينهما لمدة 8 سنوات وراح ضحيتها أكثر من مليون قتيل من الطرفين، وقدرت الخسائر بأكثر من 400 مليار دولار، فضلا عن تدمير البنية التحتية في مناطق كثيرة في البلدين.
وأشار "زايد"، إلى أن إيران دعمت القاعدة وساعدته في الوصول إلى أفغانستان لضرب الروس لصالح أمريكا، ودعمت صالح والحوثيين والقاعدة في اليمن، بهدف تفكيك اليمن والسيطرة عليه، ليكون بوابته لدخول الخليج، مطالبا الإعلام العربي والمصري بكشف حقيقة المؤامرات التي تقودها إيران ضد مصر والوطن العربي كله، وألا يكون هناك أي تهاون مع من يدعمون الإرهاب مع إيران، لافتا إلى أنهم معروفين للجميع ويبثون سمومهم ضد العرب والمسلمين في منابرهم الإعلامية.