قال الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، إن القوة العربية المشتركة لا تزال من بقايا الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ما يجري في المنطقة العربية الآن يقتضي تصرفات مختلفة، تواكب تطورات العالم الحالية، لافتا إلى أن السلاح يلعب دورا مهما في القوة الشاملة ولكنه لا يحل كل مشكلة.

وأضاف هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "مصر أين ومصر إلى أين؟"، اليوم الجمعة، أن القيادة الموحدة لا تحل شيئا، فالجيش المشترك لن ينشأ بعد، وأمامه 6 شهور، مستطردا: "نحن لم نعمل بعد في مواجهة الإرهاب، وهناك انتقال ضخم حدث في الاستراتيجية العالمية بأكملها، ونحن غير متنبهين لذلك، فنحن أمام معركة مختلفة ولابد من أن نجد لها سلاحا مختلفا".

وتابع: "ما نقدرش نقفل قناة السويس، وباب المندب، لسنا نحن المكلفين بحمايته، فالأطراف كلها بمحيط المضيق حائرة، ولا تعرف ماذا تفعل، كله بيشوح في باب المندب وليست حرب أو تهديدات".

وعن الحالة الأمنية في اليمن، قال: "اليمن في فوضى ليست جديدة، فهذه تداعيات الـ 5 عقود الماضية، ومنذ قيام الثورة اليمنية، واليمن يحاول أن يخطو إلى عصر حديث، والأوضاع القبلية وصراعات السلطة تجعلنا نفكر ببدائل أخرى قبل استخدام السلاح".

واستطرد: "اليمن أمامه نحو 30 عاما لكي تظهر ملامحه مجددا، وليس هناك طرف محدد باليمن يمكن التفاوض معه، والقوة العربية المشتركة قديما كانت تحارب دولة معروفة وهي إسرائيل، أما اليوم نحن لسنا أمام جبهة واضحة أو طرف محدد".

وواصل هيكل: "الممرات البحرية الكبرى كمضيق باب المندب، أكبر وأخطر من أن تتولى القوى المحلية حمايتها، ويجب على العالم أن يعطي لهذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية المزيد من الفهم والتنبه والاعتناء".