التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:43 م , بتوقيت القاهرة

"التشميس" وسيلة القبائل البدوية بسيناء للهروب من تهمة الإرهاب

 للقبائل البدوية بشمال سيناء ، عادات وتقاليد عرفوا بها منذ قديم الأزل، وهناك بعض الأعراف البدوية التي استحدثت على البدو، من بداية الألفية الثالثة، وظهور الفكر التكفيري على أرض سيناء، بتأسيس جماعة "التوحيد والجهاد"، على يد طبيب الأسنان، خالد مساعد ابن قبيلة السواركة، وعلى رأس تلك الأعراف، ما عرف بنظرية "التشميس" لدى القبائل البدوية بسيناء.


وقال مصدر قبلي بشمال سيناء، لـ"دوت مصر"، إن "التشميس" يتمثل في اتخاذ القبيلة قرارا باستبعاد فرد من أبنائها عن القبيلة، والتبرؤ منه، بسبب اعتناقه الفكر التكفيري، وانضمامه لتنظيمات وجماعات إرهابية ترفع السلاح في وجه الجيش والشرطة، ما يضع القبائل في مواجهة محرجة مع السلطات، لذلك تعلن أي قبلية ينضم أحد أبنائها للتنظيمات التكفيرية "تشميسة" في العلن ، والإعلان أنه أصبح لا ينتمى لها، بسبب مخالفته للتقاليد والأعراف البدوية.


ومن جانبه أكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن معظم القبائل البدوية، بعدما يظهر لها أبناء منضمون للجماعات التكفيرية، يشنون هجمات إرهابية ضد الجيش والشرطة، تخرج على الملأ لتعلن أن هؤلاء الأبناء المنضمون للجماعات التكفيرية تم تشميسهم، وأصبحوا لا يمتون بصلة لتلك القبائل.


وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن على رأس تلك القبائل التي استخدمت أسلوب التشميس، قبيلة "السواركة" التي تعتبر القبيلة الأكبر على أرض سيناء، وذلك لانضمام أعداد كبيرة من المنتمين لتلك القبيلة لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، ومن قبله جماعة "التوحيد والجهاد"، حتى أن معظم قيادات "بيت المقدس" من تلك القبيلة، وعلى رأسهم شادي المنيعي، ومحمد سليمان حرب، وغيرهم.