تمتلئ صناديق الزبالة والشوارع يوميا بالمخلفات بكل أنواعها، ما دفع المراكز الثقافية مؤخرا للاهتمام بفكرة إعادة التدوير، لتعليم الآخرين فن إعادة استخدام المخلفات، للاستفادة بأكبر قدر من مخلفاتنا اليومية، حتى لا تمثل عبئا زائدا على الدولة، وكذلك مواكبة الدول المتقدمة، التي أصبحت تعيش في دائرة فتعيد استخدام مخلفاتها المتهالكة.

في هذا الإطار، يتحدث معرض الـ "Junk Art"، عن فكرة الاعتماد على المخلفات والمواد المستهلكة، لكن في مجال الفن، وليس الصناعة، حيث يأتي المعرض الذي استضافته كلية الفنون التطبيقية، يوم الثلاثاء الماضي، مصاحبا لرسالة الماجيستير التي ناقشتها المعيدة بكلية الفنون التطبيقية ماهيتاب ماهر في نفس المجال.

تقول ماهيتاب ماهر، إنها تهدف إلى الاستفادة من المخلفات بصورة فنية، وليس بصورة صناعية، التي تنظمها أغلبية المراكز الثقافية كورش إعادة التدوير، ومن خلال رؤيتها كفنانة تطبيقية، يساعدها مجالها ورؤيتها على تصميم العديد من الأشكال واللوحات من المخلفات، قائلة "أنا بتكلم مع القطعة المتهالكة، وأفكر إزاي أخلي ليها معنى، ودة من خلال إني استخدم أكتر من قطعة ملهمش علاقة ببعض في إني أصمم تكوين بشكل فني".

ويرجع اختلاف معرض ماهيتاب ماهر، لاعتمادها على فلسفة التفكير والرؤية للأشياء المتهالكة، والتي تختلف من شخص لآخر، وكذلك اختلاف الهدف من استخدام القطع المتهالكة إذا كان فني أو صناعي.