قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية الدولية السفير مجدي راضي، إن لجنة تحرير التجارة والعولمة وتمويل التنمية بـ"الإسكوا" ناقشت، اليوم الأربعاء، موضوعا في غاية الأهمية، وهو تحويلات المغتربين العرب في الخارج، التي تتراوح بين 45 إلى 50 مليار دولار سنويا، داعيا في هذا الصدد الإسكوا لمساعدة الدول التي تتلقى هذه الأموال، بشكل ييسر عملية التحويلات، إضافة إلى حل المشاكل المالية والإدارية، ومساعدة الدول في وضع أطر لتسهيل استخدامها في عملية التنمية بشكل خاص.

وأضاف راضي، في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، على هامش أعمال الدورة التاسعة للجنة الفنية المعنية بتحرير التجارة الخارجية والعولمة الاقتصادية وتمويل التنمية للاسكوا، التي اختتمت أعمالها اليوم في العاصمة الأردنية، إن نصيب مصر من تحويلات المغتربين تعتبر الأكبر عربيا، حيث يبلغ 19 مليار دولار أو ما تعادل نسبته 40% من المجموع الكلي.

وتابع "ما بين 45 إلى 50% من إجمالي تحويلات المغتربين المصريين في الخارج، تعود لدعم أسرهم، وزادت هذه النسبة في فترات الأزمات الصعبة التي كانت تمر بها البلاد، أما الجزء الآخر الذي يتراوح ما بين 50 إلى 60% فيكون قابلا للاستثمار، ولكن يمكن توجيهه بشكل يحقق عائدا أكبر لهؤلاء الناس وأيضا للدولة، لذا طلبنا من الإسكوا مساعدتنا في هذا المجال، من خلال تقديم مزيد من الدراسات".

واستطرد "رفضت توجها يرمي لاعتبار تحويلات المغتربين العرب تمويلا دوليا، وهو الموضوع الذي كان سيُناقَش في مؤتمر أديس أبابا المقبل، وهو الموقف الذي جعل المجموعة العربية تؤكد على أنها ستنأى بهذا الملف عن أن يطرح في الإطار الدولي"، لافتا إلى أن الدول المتقدمة تريد أن تتنصل من التزاماتها ومسئولياتها، مع العلم أن هذه التحويلات شخصية ومحلية، ولا تعتبر دخلا خارجيا.