أحمد مصطفى إبراهيم أبواللاه أو "المستريح" شخصية أثارت الرأي العام طيلة الأيام الماضية، بعد رفع شكاوى ضده من مواطنين بالاستيلاء على أموالهم عن طريق مناديب له في المحافظات، مقابل توظيفها والحصول على مبالغ كنوع من الفائدة، تصل إلى 11% شهريًا، ثم ضبطه وإحضاره للتحقيق معه فيما نسب إليه من اتهامات.

شاهد لحظة القبض على "المستريح"

روايات عديدة رواها ضحايا "المستريح" منها أن العديد باع أرضه وذهبه للاستثمار معه، خاصة بعد إيهامهم بأن لديه مصانع ونفوذا قويا وعلاقات مع شخصيات وقيادات هامة في مصر، ما أدى إلى حالات من الخلافات وصلت لحد الطلاق والانتحار.

"دوت مصر" تواصل مع مقربين من المستريح وجيرانه في قنا، والذين رفضوا بالطبع نشر أسمائهم، وقالوا إنه بدأ عمله في معرض سيارات بمدينة قنا، ثم عامل في عمارات مكرم عبيد، ثم قهوجي في أحد مقاهي مركز قنا، ثم ذهب إلى القاهرة دون أن تعرف أسرته أي شيء عنه.

منزل "المستريح" في قنا

بدأت قصة "المستريح" 38 عاما، حاصل على دبلوم صنايع، منذ 5 سنوات بفكرة انتابته أثناء عمله مع أصدقائه، وهو استثمار الأموال، وإنشاء مصانع خدمية، منها مجمع فوسفات بمركز قفط، (الكلام هنا على لسان المقربين من المستريح)، ورغم أن الفكرة كانت صعبة لهم في البداية، إلا أنه حاول التقرب من مقربين له وجمع أموال منهم لاستثمار فكرته، ثم خص مناديب له من أهل القرى للتعامل معهم وتقديم فائدة تصل ما بين 6 إلى 11 % شهريًا. 

واصل "المستريح"، تعامله مع المواطنين، وتوغل في قرية أبو مناع بدشنا، بمساعدة قيادات قبلية هناك، وساعده في الظهور بعدها انضمام مستثمرين جدد، منهم ضباط شرطة ونواب سابقين ومستشارين وقيادات قبلية وشعبية وعمد ومشايخ القرى، ثم انتقل إلى القرى والمراكز والمحافظات المجاورة للحصول على الكثير من الأموال.

" المستريح" قال بنفسه في وسائل إعلام إنه لم يهرب، وإن لديه 70 مندوبًا في قنا وسوهاج، وإنه يعمل الآن في جدولة الشيكات وحصرها لسداد ديون الموردين على دفعات، موضحًا أن المبالغ التي استلمها وصلت قرابة 200 مليون جنيه، الأمر الذي نفاه الموردون الذين أوضحوا أن قيمة المديونية تصل لمليارى جنيه.

ومن جانبه قال محافظ قنا، اللواء عبد الحميد الهجان، إنه لم يكن يعرف رجل الأعمال الهارب أحمد المستريح، والملقب بـ"ريان الصعيد"، المتهم بـ"النصب" على المواطنين وتجميعه نحو ملياري جنيه منهم، مؤكدًا أنه لم يتقدم للمحافظة بأي مشروعات خلال الفترة الماضية.

وأضاف الهجان، لـ"دوت مصر"، أنَّ هناك تنسيقًا مع مديرية الأمن بشأن اتخاذ احتياطات لازمة لعدم حدوث احتكاكات بين أطراف القضية، بجانب توعية المواطنين لاتخاذ مزيد من الحرص.