تحفظت الجماعة الإسلامية على بيان أصدره أحد قيادات الجيل الثاني بالجماعة، بدري مخلوف، والذي أعلن فيه انسحابه من تحالف دعم الشرعية، معربة عن إيمانها باختلاف الآراء داخل صفوفها، ووصفت الأمر بالظاهرة الصحية، ومؤكدة أن الفيصل في النهاية يتمثل في رأي الأغلبية داخل الجمعية العمومية.

وقالت الجماعة، في بيان لها اليوم الأربعاء، تعليقا على البيان الذي أصدره الشيخ بدري مخلوف، إن الجماعة الإسلامية تعتز بعطاءات أبنائها الطيبة، وترحب دائما بأي وجهة نظر تعرض عليها، سواء من أبنائها أو من خارجها.

وأضافت أن الجماعة تؤمن بأن اختلاف وجهات النظر بداخلها أمر طبيعي وظاهرة صحية، إلا أنها ترى أن مناقشة الأمور المتعلقة بقرارات ومواقف الجماعة ينبغي أن يكون في أروقة مؤسساتها لا على صفحات الصحف، مؤكدة أن اتخاذ القرار داخل الجماعة هو عملية مؤسسية خالصة لا تتعلق بالأشخاص مهما كانت أوضاعهم التنظيمية، سواء رئيس مجلس الشورى أو نائبه أو غيرهما من الشخصيات ذات الصفة القيادية.

وأضافت أن الجماعة كانت تنتظر من الشيخ بدري أن يعرض وجهة نظره على الجمعية العمومية، خاصة مع علمه بمراجعة الجماعة لمواقفها بصورة دورية، حيث راجعت مواقفها سابقا 7 مرات، وهي بصدد القيام بالمراجعة الدورية الثامنة، مؤكدة أنه من الطبيعي أن يوجد من بين أبناء الجماعة من يميل إلى الخروج من التحالف، في مواجهة آخرين يرفضون ذات الرأي، إلا أن الفيصل في النهاية يتمثل في رأي الأغلبية داخل الجمعية العمومية.

جدير بالذكر أن هناك انقساما داخل الجماعة الإسلامية بخصوص الانسحاب من تحالف دعم الشرعية، التابع لجماعة الإخوان، ويتزعم اقتراح الانسحاب مؤسس الجماعة الإسلامية بالصعيد الشيخ بدري مخلوف.